خبير في العلاقات الدولية يقترح إعادة تقسيم إقليم تارودانت لضمان تنمية متوازنة

أعاد الخبير في العلاقات الدولية والدبلوماسية، الحاج سيمو، فتح نقاش مهم حول البنية الترابية لإقليم تارودانت، مؤكدا أن الإقليم أصبح يضم عدداً كبيراً من الجماعات يصل إلى 89 جماعة، وهو رقم يرى أنه يعيق فعالية التدبير المحلي ويبطئ مسار التنمية، نظرا لاتساع المجال الترابي وصعوبة تتبع حاجيات جميع المناطق بشكل متوازن.

وأشار الخبير، وفق ما كشفت جريدة تارودانت بريس الإخبارية، إلى أنّ بعض الأقاليم في شمال المملكة تضم ما بين 11 و15 جماعة فقط، وهو ما يسمح بعمل مؤسساتي منظم وقريب من المواطن، عكس ما يعيشه إقليم تارودانت الذي يتميز باتساعه الجغرافي وتنوع نسيجه الاجتماعي.

وبناءً على هذا التشخيص، يقترح الحاج سيمو إعادة النظر في الخريطة الترابية الحالية عبر تقسيم الإقليم إلى عدة أقاليم جديدة، على الشكل التالي:

• إقليم إغرم

• إقليم تالوين

• إقليم أولاد برحيل

• إقليم تارودانت (يبقى مركز الإقليم الأم)

أما جماعة أولاد تايمة، فيُقترح ضمّها إلى دائرة سيدي موسى الحمري لتشكيل وحدة ترابية متجانسة.

ويهدف هذا التقسيم، حسب الخبير، إلى تحقيق تنمية متوازنة بين مختلف المناطق، وتقليص الفوارق الترابية، وضمان توزيع أفضل للخدمات العمومية، مع تقريب مراكز القرار من المواطنين وتسريع وتيرة المشاريع.

الموضوع، كما أكّد الحاج سيمو، يبقى مفتوحاً للنقاش العمومي، خاصة في سياق الدينامية الوطنية التي تعرفها المملكة في تحديث هياكل الدولة وتقوية اللامركزية. ويظل الهدف الأسمى هو خلق تنمية منسجمة تستجيب لانتظارات ساكنة الإقليم، وتضع حداً للتفاوتات المجالية التي طال أمدها.