المغرب يفعّل كاميرات التعرف على الوجه في مدن رئيسية استعداداً لمونديال الأندية
الرباط - دخلت عدة مدن مغربية، على رأسها الدار البيضاء والرباط وأكادير وطنجة ومراكش وفاس، مرحلة جديدة من تحديث المنظومة الأمنية والمرورية مع بدء تشغيل كاميرات مراقبة متقدمة تعتمد تقنية "التعرف على الوجه"، وذلك في إطار الاستعدادات لاستضافة كأس العالم للأندية في دجنبر المقبل.
وتُثبت هذه الكاميرات في المحاور الطرقية الرئيسية والشوارع الحيوية والنقاط الحضرية ذات الكثافة المرورية العالية، حيث تتيح التعرف اللحظي على هويات الأشخاص، مما يعزز اليقظة الأمنية ويُسرّع التدخلات في حالات التلبس أو ملاحقة المطلوبين.
وكشفت جريدة تارودانت بريس الإخبارية أن هذه الخطوة أثارت نقاشاً واسعاً في الشارع المغربي، حيث يرى فريق من المواطنين أن الكاميرات ستحد بشكل كبير من الجرائم في الفضاء العام كالنشل والسرقة، وتساعد في توثيق الأدلة وتعقب الجناة، بينما يعتقد آخرون أن الهدف الأساسي هو ضبط المخالفات المرورية مثل تجاوز السرعة، عدم احترام الإشارة الحمراء، استعمال الهاتف أثناء القيادة، وعدم ربط حزام الأمان.
وفي السياق ذاته، يعبر عدد من السائقين عن مخاوفهم من "تشديد المراقبة" بعد أسابيع قليلة من تفعيل الجيل الجديد من الرادارات الثابتة، التي أصبحت قادرة على رصد مخالفات متعددة في وقت واحد، منها السير في المسارات الممنوعة، قطع الخط المتصل، التمييز بين المركبات الخفيفة والثقيلة، وتسجيل التجاوزات في الاتجاهين معاً، مع إمكانية توثيق ما يصل إلى 24 مركبة في اللحظة الواحدة.
وتطرح التجربة تساؤلات حول إمكانية تعميم هذه التقنيات على باقي المدن المغربية في المستقبل القريب.