❗ أولاد برحيل… أزيد من 50 جمعية وغياب تام لدعم الفئات الهشة
رغم وجود أكثر من 50 جمعية بمدينة أولاد برحيل، إلا أن الواقع يكشف عن غياب شبه كامل لأي مبادرة ميدانية حقيقية تُعنى بالفئات الهشة، خصوصًا المتشردين والمختلين نفسيًا الذين يعيشون في ظروف لا تليق بكرامة الإنسان.
وضعٌ يطرح أسئلة ملحّة حول دور الجمعيات، ومدى حضورها في قضايا المجتمع الأساسية بدل الاكتفاء بأنشطة مناسباتية وصور لا تعكس حجم المسؤولية.
وفي هذا السياق، كشفت جريدة تارودانت بريس الإخبارية عن معاناة فئة تعيش في صمت وسط الشوارع، بين الأزبال، وتحت حدة الأمطار والبرد، في مشاهد لا تجرح فقط ضمير المواطن، بل تشكل ناقوس خطر يستدعي التدخل العاجل.
كمواطنين غيورين على مدينتهم وعلى الوطن، تتجدد الدعوة إلى السلطات المختصة والمحلية من أجل اتخاذ إجراءات فورية وملموسة تشمل:
-
إحداث مراكز استقبال وإيواء لائقة للمتشردين والمختلين عقليًا.
-
تفعيل دور الجمعيات وتحميلها مسؤولياتها الحقيقية تجاه المجتمع.
-
وضع برامج اجتماعية وإنسانية مستدامة بدل الحلول الترقيعية.
إن ظهور أشخاص بلا مأوى أو رعاية طبية ونفسية، يعيشون في وضع غير إنساني، ليس مجرد مشكل اجتماعي… بل جرح في ضمير الوطن، ودليل على أن وقت التحرك قد حان لبناء مغرب أكثر عدلًا ورحمة وإنسانية.
فالكرامة حق لكل مغربي، والرعاية واجب على الدولة والمجتمع، ولا يمكن ترك هذه الفئة تواجه مصيرها وحيدة في شوارع المدينة.
