نائب برلماني يدق ناقوس الخطر حول تدهور الطرق بإقليم تارودانت
كشفت جريدة تارودانت بريس الإخبارية أن النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، عبد العزيز حميدو، وجّه تنبيهاً قوياً إلى وزارة التجهيز والماء بخصوص ما وصفه بـ"الوضع الكارثي" الذي تعرفه البنية التحتية الطرقية بإقليم تارودانت، محذراً من استمرار تدهور الشبكة الطرقية رغم المجهودات التنموية المبذولة خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح حميدو، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب أمس الاثنين، أن عدداً من الطرق في الإقليم أصبحت في حالة مزرية نتيجة غياب الصيانة وضعف تدخل المصالح المختصة، مشيراً إلى أن هذا الخلل لا يقتصر على الطرق غير المصنفة، بل يشمل حتى الطرق المصنفة التي كان يُفترض أن تحظى بأولوية في الصيانة والإصلاح.
وفي هذا السياق، استشهد البرلماني بالطريق الجهوية رقم 106 التي تربط بين ثلاثة أقاليم، مؤكداً أنها “لا ترقى لأن تُوصف بطريق جهوية” بسبب وضعيتها المتدهورة، وما تتسبب فيه من أضرار مادية وبشرية لمستعمليها، خصوصاً مستعملي وسائل النقل القروية والشاحنات الصغيرة التي تُعد شرياناً أساسياً لحياة سكان المناطق الجبلية.
كما نبه إلى أن عدداً من الطرق الوطنية تشهد وضعاً مماثلاً، وتسجل بين الفينة والأخرى حوادث سير مميتة بسبب الحفر وغياب علامات التشوير وصيانة الجسور والممرات، داعياً الوزارة إلى تدخل عاجل لإصلاح وتأهيل الشبكة الطرقية بالإقليم وفك العزلة عن الدواوير المتضررة، خصوصاً في المناطق الجبلية التي تعاني من ضعف الربط الطرقي وصعوبة التنقل.
وأكدت مصادر محلية لجريدة تارودانت بريس أن مطالب الساكنة تتركز على ضرورة إدراج طرق إقليم تارودانت ضمن برامج الصيانة الدورية لوزارة التجهيز، لما لذلك من أثر مباشر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحسين ظروف عيش المواطنين القرويين.
