وزير الصحة: إصلاح المنظومة الصحية أولوية لفائدة جميع المغاربة
أكد أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن المغرب يعيش ظرفية استثنائية مطبوعة بارتفاع المطالب الاجتماعية، موضحاً أن مطلب إصلاح قطاع الصحة يتصدر قائمة الاهتمامات، وهو مطلب مشروع ومفهوم من طرف الحكومة.
تفهم حكومي للمطالب
التهراوي شدد، خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب مساء الأربعاء، على أن الحكومة تتشارك هموم ومشاكل المواطنين، مشيراً إلى أن مشروع الإصلاح الشامل الذي تشتغل عليه الحكومة يمثل السبيل الأمثل للاستجابة لانتظارات المغاربة في خدمات علاجية وصحية ذات جودة، قائمة على احترام كرامة المرضى عبر مختلف ربوع المملكة.
إصلاحات شاملة
وأوضح الوزير أن مشاكل القطاع الصحي مزمنة ومتراكمة، لكنه كشف عن مسار إصلاحات تهم عدة ركائز أساسية، أبرزها:
-
تأهيل البنية التحتية الصحية.
-
دعم الموارد البشرية وتحفيزها.
-
تحسين الحكامة وتدبير القطاع.
-
تعميم الرقمنة لتسهيل الولوج إلى الخدمات.
كما أشار التهراوي إلى أن الميزانية المخصصة لقطاع الصحة والحماية الاجتماعية جزء من هذا المسار الإصلاحي، مؤكداً أن البرلمان صوّت بالإجماع على القانون الإطار، مما يعكس إرادة جماعية للمضي في الإصلاح.
سياق اجتماعي استثنائي
ويأتي هذا اللقاء الاستعجالي في سياق احتجاجات تشهدها مدن مغربية عدة، أطلقتها حركة Gen Z 212 الشبابية المستقلة، والتي شددت في بياناتها على سلمية تحركاتها ومشروعيتها الاجتماعية، دون ارتباط بأي جهة سياسية أو دعوية.
الوزير التهراوي ختم مداخلته بالتأكيد على أن الحكومة تتفهم ما يجري وتشاطر المواطنين الإحساس اليومي بصعوبات المنظومة الصحية، مشدداً على أن الإصلاح قائم ولا رجعة فيه.