📁 آخر الأخبار

إنزكان — خلية التكفل بضحايا العنف تناقش إدماج الطفل داخل الأسرة وتدعو للحلول الاستباقية

إنزكان — خلية التكفل بضحايا العنف تناقش إدماج الطفل داخل الأسرة وتدعو للحلول الاستباقية

 عقدت اللجنة المحلية لخلية التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف بالمحكمة الابتدائية بإنزكان، يوم الجمعة 17 أكتوبر، اجتماعها الدوري بمشاركة فعّالة لجمعيات المجتمع المدني المختصة، والهيئات الأمنية والإعلامية.

ركز اللقاء، الذي ترأسته نائبة وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بإنزكان المكلفة بالخلية، الأستاذة فاطمة الزهراء النحال، على قضية إدماج الطفل داخل الأسرة باعتبارها مسؤولية مجتمعية مشتركة ومحوراً أساسياً لبناء مجتمع متوازن. وشدّدت المسؤولة القضائية على أن إيداع الطفل بمراكز الإيواء يجب أن يبقى «الملاذ الأخير» فقط، وأن الأولوية تكون دائماً للحفاظ على الروابط الأسرية متى ما أمكن ذلك.

وأبرزت الأستاذة النحال أن استقبال الأطفال بمراكز الإيواء يتم وفق بحث ومقررات قضائية مع مراعاة مصلحة الطفل الفضلى، مشيرة إلى أهمية الاستماع إلى الوالدين، خصوصاً الأب في حالات الطلاق، للتثبت من مدى أدائه للنفقة قبل اتخاذ أي إجراء. كما نوهت بإشكالية تفاوت التغطية والجهوية لمراكز الإيواء، ما يستلزم تدخلاً منسقاً لتغطية مختلف فئات الأطفال وضمان ظروف إيواء لائقة.

وحثّت المتدخلة على توحيد الرؤى والإجراءات بين الأطراف المعنية (القضاء، السلطة المحلية، المجتمع المدني، المصالح الاجتماعية) لضمان متابعة دقيقة لحالات الأطفال، وتفصيل برامج تأهيلية وإدماجية تراعي حاجيات كل طفل وفق وضعه النفسي والاجتماعي. وأكدت أن كل إجراء يتخذ لصالح الطفل يجب أن يُسهم في تأهيله وإعادة إدماجه السليم داخل المجتمع.

من جهتها، شدّدت مداخلات ممثلي المجتمع المدني على أهمية التفكير في آليات بديلة للإيواء كالأسر المستقبِلة والمؤسسات الرعائية والمراكز النهارية، لما لذلك من أثر إيجابي في حفظ الروابط الأسرية وإشعار الطفل بالدفء والأمان. كما تناولت المداخلات عدداً من المعيقات العملية والقانونية التي تحول دون التوصل إلى حلول استباقية تُبعد خيار الإيواء عن القوى الأمهاتية، داعية إلى تقوية برامج الدعم الأسري والاجتماعي والاقتصادي لتفادي الانفصال عن الأسرة.

واختتم الاجتماع بالتأكيد على ضرورة تعزيز التنسيق المحلي والجهوي بين جميع الفاعلين، ووضع خارطة طريق واضحة لتتبع حالات الأطفال ضحايا الإهمال والعنف، تضمن التدخلات الوقائية والعلاجية والتأهيلية، مع أهمية تكثيف الحملات التوعوية حول حقوق الطفل وسبل الحماية الاجتماعية والقانونية.


🖋️ Taroudant Press - تارودانت بريس
🌐 www.taroudantpress.com


تعليقات