جدل حول تصريحات وزير الشباب محمد مهدي بنسعيد وسط احتجاجات شباب المغرب
بينما تملأ أصوات الشباب المغربي الشوارع والساحات العمومية للمطالبة بحقوق أساسية في التعليم، والصحة، والشغل، أثارت تصريحات وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، جدلاً واسعًا.
جاء ذلك خلال حفل تسليم شهادات الفوج الأول من برنامج “صانع ألعاب الفيديو”، الذي أطلقته الوزارة بشراكة مع سفارة فرنسا بالمغرب. حيث أكد الوزير أن المملكة “عازمة على أن تحتل مكانة تليق بماضيها وفي مستوى تطلعات شبابها في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية”.
لكن هذه التصريحات لم تلق ترحيبًا واسعًا، إذ اعتبرها ناشطون ومعلقون انفصالاً عن أولويات الشارع المغربي، معتبرين أن الانشغال بتكوين صانعي ألعاب فيديو لا يواكب المطالب الاجتماعية الماسة للشباب، مثل العدالة الاجتماعية وتحسين الخدمات الأساسية.
من جانبها، انتقدت الإعلامية سناء رحيمي غياب التواصل الحكومي في زمن الأزمات، مؤكدة على شاشة القناة الثانية 2M أن عددًا من الوزراء يرفضون الرد على استفسارات الإعلام، قائلة:
“الهواتف مغلقة، ومديرات التواصل يعتذرن بأن الوزير غير جاهز”.
وأكدت رحيمي أن التواصل الحكومي لا يجب أن يُختزل في لحظات التدشين والتقاط الصور، بل يجب أن يكون منتظمًا، شفافًا، ومسؤولًا، خصوصًا حين يغلي الشارع ويبحث الرأي العام عن توضيحات وتطمينات.
ويرى مراقبون أن دعم الصناعات الإبداعية مهم مستقبليًا، لكنه لا يجب أن يتم بعيدًا عن الواقع المعيشي والاقتصادي الراهن، خاصة أن شباب المغرب يبحثون اليوم عن حلول ملموسة تضمن لهم الكرامة وفرص حياة عادلة.
🔗 المصدر: tarooudant24.news