دافع شباب “جيل زد الأمازيغي” عن قرار انسحابهم من ما يعرف بـ“حراك جيل زد” على منصة “ديسكورد”، مؤكدين تمسكهم بالقرار ورفضهم لما وصفوه بـ“محاولات التبخيس أو التحريف” التي حاولت أطراف إلصاقها ببلاغ الانسحاب.
وأوضحوا، في بلاغ توضيحي توصلت Taroudant Press 24 بنسخة منه، أن هذا القرار “لا يعني انسحاباً من الهمّ الوطني أو من النضال المدني، بل هو اصطفاف جديد في معركة الوعي، يُمارس فيها النقد والإصلاح من موقع مستقل ومسؤول، بعيدًا عن الوصاية الفكرية أو الولاءات العابرة للحدود”.
وأكد البلاغ أن “جيل ⵣ Z الأمازيغي يؤمن بأن التغيير الحقيقي لا يبدأ بالضجيج والفوضى”، مشيراً إلى أن “الهوية الأمازيغية ليست شعاراً للتنميق، بل جوهر الشخصية المغربية الحقة، كما أكد جلالة الملك محمد السادس في خطابه بأجدير، حين جعل من الأمازيغية ركيزة أساسية للوحدة الوطنية”.
وأضاف المصدر ذاته أن “الدفاع عن الأمازيغية هو دفاع عن العدالة والكرامة والاعتدال، وليس عن نزعة جهوية أو عنصرية كما يحاول البعض تصويره لتبرير مواقفه المتطرفة”، مستنكراً “محاولات بعض الوجوه المعروفة بعدائها للمؤسسة الملكية الركوب على الاحتجاجات واستغلال قضايا الشباب والمعتقلين لخدمة أجندات مشبوهة”.
وجاء في البلاغ أيضًا أن “النضال الحقيقي لا يكون بشتم الوطن أو المساس برموزه، بل بالعمل الجاد من أجل العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد في إطار الشرعية الدستورية واحترام الوحدة الترابية”.
وردّ “جيل زد الأمازيغي” على ما وصفه بـ“محاولة بئيسة لربط الأمازيغية بالصهيونية”، معتبرًا أن “الصهيونية هي ما تمارسه العقول التي تسعى إلى طمس هوية الوطن ونهب أراضي الغير، لا أولئك الذين يدافعون عن العدالة والمواطنة المتساوية”.
وختم البلاغ بدعوة الشباب المغاربة، داخل الوطن وخارجه، إلى “التمسك بروح المواطنة والالتفاف حول المطالب المشروعة”، مؤكداً أن “المغرب يحتاج إلى طاقة أبنائه لا إلى انقسامهم”.
✍️ إعداد: Taroudant Press 24