قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن عدداً من المسؤولين الحكوميين أصبحوا يختبئون وراء المؤسسة الملكية لمواجهة الأصوات المخالفة أو لتهميش المعارضة، معتبراً أن هذا السلوك يمثل “عائقاً خطيراً أمام السير الطبيعي والناجع لدواليب الدولة”.
وخلال كلمته في افتتاح المؤتمر الوطني لحزبه، الجمعة، أوضح لشكر أن الملك محمد السادس لم يغب يوماً عن دعم المؤسسات، ولم يُبدِ نية للانفراد بالسلطة، بل كان على الدوام يطلق الأوراش البنيوية ويُذكّر بضرورة الإصلاح عند كل انزلاق، مؤكداً أن الهدف من المطالب الإصلاحية هو تعزيز فعالية الدولة وتناسقها مع تطلعات المجتمع.
وأضاف لشكر أن النظام الملكي المغربي يتميز بخصوصية نابعة من كونه نظاماً متجذراً في إرادة الشعب ومواكباً لعصره، وقريباً من هموم الحاضر ومستشرفاً لتطورات المستقبل.
وتطرق الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إلى التجربة السياسية بعد دستور 2011، مبدياً قلقه من محدودية ترجمة المكتسبات الدستورية إلى دينامية ديمقراطية فعلية، مشيراً إلى أن البلاد شهدت مرحلة من الشك في نجاعة المؤسسات ومصداقية الخيار الديمقراطي.
كما اعتبر لشكر أن استقلال القضاء، رغم أهميته، تحول في الواقع إلى “استقلال سلبي” يفتقر إلى المساءلة المجتمعية، ما يحول دون تحقيق العدالة الحقيقية المنشودة.
✍️ Taroudant Press 24 newspaper - taroudant press 24
