جدل واسع حول إعلان رشيد عشعاشي تأسيس "حزب الشباب والشعب" المنبثق عن احتجاجات "جيل زد"
أثار إعلان الناشط رشيد عشعاشي عن مبادرة لتأسيس حزب جديد تحت اسم "حزب الشباب والشعب"، المنبثق عن احتجاجات جيل زد التي شهدتها مدن عدة بالمملكة، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
عشعاشي كشف، عبر حسابه على "أنستغرام"، أن الهدف من هذه الخطوة هو تحقيق "نقلة نوعية" في العمل الشبابي، مؤكدا أنه قرر، بعد تحاوره مع عدد من شباب الحراك، "العمل يدا في يد من أجل خلق حزب جديد".
في المقابل، ردت حركة GenZ212 ببيان أوضحت فيه: "شرحنا لك أنه مستحيل أن نخلق حزبا… نتمنى عدم قدومك على هذه الفكرة لأنه نسبت لنا حزبا باسمنا ونحن لا نؤيد ذلك". وأضافت الحركة بلهجة مباشرة: "نتمناو أنك تغيرلو الاسم وماتنسبوش لحركتنا، فهدا ضد المبادئ لي بدينا عليها"، معتبرة الخطوة "ركوبا سياسيا" على الحراك.
من جهتها، اعتبرت المحللة السياسية شريفة لموير أن "مطالب الحراك مطالب اجتماعية محضة، لا تحتاج إلى تأسيس حزب جديد"، مضيفة أن "الأحزاب السياسية القائمة فشلت في تأطير الشباب، لكن ذلك لا يبرر خلق حزب جديد باسم الحركة".
أما جمال لعسري، الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، فأكد أن "النفور من السياسة ليس جديدا، ومن حق الشباب أن يرفضوا العمل الحزبي"، لكنه شدد على أن "تأسيس حزب ليس لنقل المطالب فقط، بل لمشروع مجتمعي شامل".
الحراك الشبابي إذن يواصل التأكيد على استقلاليته، رافضا تحويله إلى واجهة حزبية، في وقت تتفاعل فيه النقاشات حول مستقبل احتجاجات "جيل زد" وعلاقتها بالمشهد السياسي المغربي.