📁 آخر الأخبار

🔶 تأخر مشاريع جماعة بني وليد بتاونات يثير الجدل بين الفاعلين المحليين

🔶 تأخر مشاريع جماعة بني وليد بتاونات يثير الجدل بين الفاعلين المحليين

 تشهد جماعة بني وليد بإقليم تاونات تأخرًا واضحًا في تنفيذ عدد من المشاريع التنموية التي سبق أن التزمت بها المجالس المنتخبة، ضمن برامج تهدف إلى تعزيز البنيات التحتية وتحسين جاذبية المركز الجماعي.

ومن بين هذه المشاريع: المركب الترفيهي، مشروع الإنارة العمومية، وتوسيع المرافق الخدماتية، وهي أوراش ما تزال تراوح مكانها، وسط تساؤلات الساكنة عن أسباب هذا الجمود ومآل التعهدات السابقة.


في هذا السياق، تباينت المواقف بين الفاعلين المحليين والمنتخبين، بين من يُرجع التأخر إلى تعقيدات إدارية وإكراهات تمويلية، ومن يرى أنه نتيجة لغياب تصور تنموي مندمج يراعي الحاجيات الفعلية للساكنة.


🔸 تعثر المشاريع: غموض في الصلاحيات وضعف في التمويل

في تصريح لجريدة هسبريس، أوضح محمد الهاشمي، عضو المجلس الجماعي عن فدرالية اليسار، أن الجماعات الترابية تفتقر إلى الإمكانيات المالية الكافية لإنجاز المشاريع المبرمجة، معتبراً أن هذا العجز المالي يمثل أحد الأسباب البنيوية لتعثر الأوراش.


وأشار إلى أن المركب الثقافي، الذي بلغت نسبة إنجازه أزيد من 90%، متوقف منذ أكثر من خمس سنوات، ما جعله عرضة للتلف، مبرزًا أن تضارب الصلاحيات بين وزارتي الشباب والثقافة والتعليم تسبب في هذا التعطيل الإداري.


كما لفت الهاشمي إلى أن مشروع الإنارة العمومية تعثر بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية مثل الحديد والبلاستيك، ما أدى إلى استنزاف الميزانية المرصودة، مضيفاً أن الجماعة تعمل على إحالة الملف على المجلس الجهوي أملاً في الحصول على دعم إضافي.


وانتقد المتحدث ما سماه بـ"الهشاشة المؤسساتية" داخل المجلس، مشيراً إلى أن غياب الانسجام داخل الأغلبية وتعطيل بعض الأعضاء للمشاريع بدوافع شخصية يفرغ العمل الجماعي من مضمونه التنموي.


🔸 الأغلبية: “تقدم نسبي وتجاوز للعراقيل”

من جانبه، أكد أحمد السباعي، النائب الأول لرئيس جماعة بني وليد، أن عدداً من المشاريع تعرف تقدماً ملموساً في الأشغال بعد تجاوز العراقيل التقنية والإدارية السابقة.

وأوضح أن المركب الثقافي سيعرف انفراجًا قريبًا، بعد اتفاق يقضي باستكمال الأشغال من طرف وزارة التربية الوطنية وتسليمه لاحقاً إلى وزارة الثقافة، مشيرًا إلى أن الاجتماع الذي جمع مسؤولي الجماعة بالمدير الجهوي للتربية الوطنية أسفر عن حلول عملية لتجاوز التعثر.


وفي ما يخص الإنارة العمومية، قال السباعي إن المبلغ المخصص من وكالة تنمية أقاليم الشمال (66 مليون درهم) وُجّه إلى عدة مشاريع تكميلية ضمن برنامج تأهيل المركز، فيما يجري التنسيق مع مجلس جهة فاس-مكناس لتعبئة تمويل إضافي لاستكمال المشروع.


وأضاف المتحدث أن مشروع المدرسة الجماعاتية سيُستأنف قريباً بعد حل المشاكل مع المقاولة، مؤكداً أن الجماعة حريصة على تنفيذ التزاماتها قبل نهاية الولاية الانتخابية.


🔹 بين التعثر والطموح

يبقى السؤال المطروح اليوم هو: هل ستنجح جماعة بني وليد في تدارك الزمن التنموي المهدور قبل نهاية الولاية، أم أن هذه المشاريع ستظل رهينة الوعود والتبريرات المتكررة؟

بين طموح المنتخبين وانتظارات الساكنة، يبقى التنفيذ الفعلي هو المعيار الحقيقي للحكم على أداء المجالس المحلية.

📍 جريدة تارودانت بريس - Taroudant Press

🌐 www.taroudantpress.com


هيئة التحرير
هيئة التحرير
تعليقات