أولاد تايمة: المحكمة تدين ناشطًا فيسبوكيا بالسجن النافذ والغرامة في قضية تشهير برئيس جماعة
أسدلت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بأولاد تايمة، يوم أمس الخميس، الستار عن قضية شغلت الرأي العام المحلي، بعدما أصدرت حكمًا يقضي بـ إدانة أحد النشطاء الفيسبوكيين بالسجن النافذ لمدة ثمانية أشهر، وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم، إضافة إلى تعويض مدني لفائدة المطالب بالحق المدني، رئيس جماعة أولاد برحيل بإقليم تارودانت، قدره 80 ألف درهم.
وقد جاء هذا الحكم عقب متابعة النيابة العامة للناشط المعني في حالة سراح، على خلفية اتهامه بـ بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المس بالحياة الخاصة والتشهير، وذلك إثر شكاية رسمية تقدم بها رئيس الجماعة المذكور.
وكشفت جريدة تارودانت بريس الإخبارية أن رئيس الجماعة أشار في شكايته إلى تعرضه لحملة تشهير وهجوم متكرر عبر منصة فيسبوك من طرف ناشط يدير صفحة رقمية محلية، عمد إلى نشر وبث فيديوهات وتسجيلات تتضمن عبارات سبّ وقذف واتهامات وُصفت بالخطيرة.
وأضافت مصادر الجريدة أن الملف تضمّن محاضر معاينات قضائية صادرة عن مفوض قضائي، بالإضافة إلى تسجيلات صوتية ومرئية، تم تقديمها كأدلة تثبت مضمون الشكاية.
وبعد سلسلة من الجلسات والمرافعات، اقتنعت المحكمة بوجود أدلة كافية لتجريم الفعل المنسوب للناشط، لتصدر حكمها بالسجن والغرامة والتعويض المدني، في انتظار ما إذا كان الدفاع سيتقدم باستئناف الحكم خلال الآجال القانونية.
ويرى متتبعون أن هذا الحكم يشكّل إشارة واضحة إلى ضرورة ترشيد استعمال وسائل التواصل الاجتماعي، واحترام القوانين التي تجرّم السبّ والقذف والتشهير عبر المنصّات الرقمية، مؤكدين أن حرية التعبير تبقى مكفولة ما لم تمسّ بحقوق وحياة الآخرين الخاصة.