ارتفاع مخزون السدود بالمغرب يعزز الأمن المائي
بقلم : محمد البهجة عن جريدة taroudantpress.com - جريدة تارودانت بريس 24 الإخباريةمقدمة
شهدت عدة سدود بالمغرب خلال الأيام الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في حقيناتها المائية، بفضل التساقطات المطرية التي عرفتها بعض المناطق. هذا التحسن ساهم في تعزيز الأمن المائي الوطني ودعم مختلف القطاعات الحيوية، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها سنوات الجفاف المتتالية.
زيادات مهمة في مخزون السدود
سد محمد الخامس بإقليم الناظور
منصة «الما ديالنا» التابعة لوزارة التجهيز والماء أفادت بأن سد محمد الخامس عرف ارتفاعاً بلغ 2,28 مليون متر مكعب، لترتفع نسبة الملء إلى 15,16٪.
سد علال الفاسي بصفرو
سجل بدوره زيادة بـ0,27 مليون متر مكعب، ليبلغ مستوى الملء 98,38٪، وهو ما يشير إلى وضع مائي مطمئن بالمنطقة.
سدود بني ملال وأزيلال
-
سد أحمد الحنصالي بإقليم بني ملال: ارتفع بـ0,45 مليون متر مكعب، لتصل نسبة الملء إلى 15,78٪.
-
سد بين الويدان بإقليم أزيلال: سجل زيادة بـ0,13 مليون متر مكعب، لتبلغ نسبة الملء 16,16٪.
أهمية التساقطات في مواجهة الجفاف
هذه الزيادات تبرز التأثير الإيجابي للأمطار الأخيرة على المخزون المائي الوطني، خاصة أنها تساعد في تلبية حاجيات السكان اليومية، إلى جانب دعم الفلاحة والصناعة. ويأتي هذا التطور في وقت حساس يعرف فيه المغرب تحديات كبيرة بسبب توالي سنوات الجفاف وتراجع الموارد المائية.
السدود ركيزة الأمن المائي بالمغرب
يعتمد المغرب بشكل كبير على السدود لتأمين موارده المائية، مما يجعل أي تحسن في نسب الملء خطوة أساسية نحو ضمان الاستقرار المائي وتحقيق التنمية المستدامة. فارتفاع المخزون المائي لا يقتصر فقط على تأمين مياه الشرب، بل يمتد ليشمل السقي الفلاحي وتزويد الأنشطة الاقتصادية بالطاقة والدعم اللوجستيكي.
تحليل إضافي
ارتفاع المخزون في بعض السدود رغم أنه يظل محدوداً في نسبته، إلا أنه يمثل إشارة إيجابية على فعالية البنيات التحتية المائية في مواجهة التقلبات المناخية. لكن هذا التحسن الجزئي يطرح أيضاً ضرورة الاستثمار أكثر في سياسات بديلة مثل تحلية مياه البحر، وإعادة استخدام المياه العادمة، للحد من آثار الجفاف المزمن.
خاتمة
التحسن الأخير في مخزون السدود يمثل بارقة أمل للمغاربة، ويؤكد أن الأمطار، وإن كانت متفرقة، قادرة على دعم الأمن المائي. غير أن الرهان الأكبر يبقى في اعتماد رؤية شمولية لإدارة الموارد المائية، تجمع بين الحفاظ على السدود وتطوير بدائل مبتكرة لمواجهة ندرة المياه.
الكلمات المفتاحية:
السدود بالمغرب، الأمن المائي، الجفاف، التساقطات المطرية، سد محمد الخامس، سد علال الفاسي، الموارد المائية، التنمية المستدامة.