ثانوية أساكي بعد زلزال شتنبر.. مصير مجهول ومعاناة مستمرة
بقلم : محمد البهجة عن جريدة taroudantpress.com - جريدة تارودانت بريس 24 الإخباريةمقدمة
بعد مرور سنتين كاملتين على زلزال شتنبر 2023، ما تزال ثانوية أساكي التأهيلية تعيش تحت وطأة الخراب، في ظل غياب رؤية واضحة لإعادة تأهيلها أو إعادة بنائها. ورغم الشكايات المتكررة الموجهة إلى القطاع الوصي، لم يتلقَّ التلاميذ والأطر أي إجابة شافية، فيما يواصل أبناء جماعتي أساكي وتزكزاوين معاناة يومية داخل مؤسسات الاستقبال، خاصة بثانوية محمد السادس بتالوين، التي تعرف اكتظاظًا وظروفًا صعبة.
ثانوية أساكي.. مؤسسة منكوبة تبحث عن الإنقاذ
لا تزال البناية المتضررة شاهدة على حجم الخسائر التي خلفها الزلزال، حيث لم تُسجَّل أي خطوات ملموسة لإعادة تأهيلها. غياب التدخل جعل وضعية المؤسسة تتحول إلى رمز للإهمال، وأثار استياء عارمًا في صفوف الأسر والتلاميذ على حد سواء.
معاناة التلاميذ بعد الترحيل
اكتظاظ وضغط نفسي
التلاميذ المرحّلون إلى ثانوية محمد السادس بتالوين يواجهون ظروفًا صعبة بسبب الاكتظاظ داخل الفصول، مما يعرقل سير العملية التعليمية.
التنقل اليومي المرهق
إضافة إلى ذلك، يضطر العديد من التلاميذ لقطع مسافات طويلة يوميًا، ما يزيد من إرهاقهم النفسي والجسدي ويؤثر سلبًا على مردودهم الدراسي.
غياب أجوبة من القطاع الوصي
رغم توجيه شكايات متعددة واستفسارات رسمية للوزارة الوصية، ما يزال الغموض يلفّ مصير هذه المؤسسة. هذا الصمت الرسمي فاقم من قلق الأسر، التي ترى مستقبل أبنائها الدراسي مهددًا بسبب تأخر الحلول.
قراءة تحليلية: تدبير الأزمة بين الغياب والتأجيل
تكشف حالة ثانوية أساكي عن إشكاليات عميقة في تدبير الأزمات التعليمية بالمناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية. فبدل تسريع إعادة التأهيل، يتم الاكتفاء بترحيل التلاميذ نحو مؤسسات تعاني أصلًا من الضغط، ما يُعيد إنتاج نفس المشاكل ويضعف ثقة المواطنين في السياسات التعليمية.
خاتمة
تظل ثانوية أساكي التأهيلية عنوانًا لمعاناة مستمرة منذ زلزال شتنبر 2023، في انتظار تدخل عاجل ينهي الغموض ويعيد الأمل لتلاميذها وأسرهم. فإعادة إعمار المؤسسة لم يعد خيارًا ثانويًا، بل ضرورة ملحّة لضمان الحق في التعليم في ظروف كريمة.
كلمات مفتاحية مقترحة:
زلزال شتنبر 2023، ثانوية أساكي، تالوين، إقليم تارودانت، التعليم القروي، وزارة التربية الوطنية، اكتظاظ التلاميذ، إعادة الإعمار.