**بقلم: فريق التحرير**
**عن جريدة: taroudantpress 24 - جريدة تارودانت بريس 24 الإخبارية**
أثار السفير التركي لدى الجزائر، محمد مجاهد كوتشوك يلماز، موجة عارمة من الجدل والتعليقات عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريح مثير للجدل زعم فيه أن ما بين 5 إلى 20 بالمئة من الجزائريين ينحدرون من أصول تركية، وهو ما رأى فيه مراقبون ومغردون تجاوزاً للدبلوماسية وتلاعباً بالتاريخ والهوية.
## **تفاصيل التصريح المثير للجدل وردود الفعل الغاضبة**
خلال مقابلة مع وكالة الأناضول التركية الرسمية، تناول السفير التركي عمق العلاقات الجزائرية-التركية، مبرزاً القواسم المشتركة التي تجمع الشعبين، ومنها "التضحيات ضد الاستعمار ونضالهما من أجل انتزاع الحرية". غير أن التصريح الذي تلقي مثل صاعقة في الرأي العام الجزائري كان زعمه عن النسب المئوية للجزائريين ذوي الأصول التركية، والذي اعتبره العديد من المحللين和历史ائيين غير دقيق علمياً واستند إلى تعميمات غير موثقة.
**رابط داخلي مرتبط مباشرة بالموضوع:** [العلاقات الدولية وإدارة الأزمات الدبلوماسية](https://www.taroudantpress.com/international-relations) (رابط افتراضي كمثال)
### **السياق التاريخي وصراحة المؤرخين الجزائريين**
يسلط هذا التصريح الضوء على الإرث العثماني في الجزائر الذي امتد لأكثر من ثلاثة قرون. ومع ذلك، يؤكد مؤرخون جزائريون أن الوجود التركي كان في غالبيته حكمًا عسكريًا وإدارياً، تركز في فئة "الكراغلة" (أبناء الجنود الأتراك من أمهات جزائريات)، وأنه من الصعب جداً، إن لم يكن مستحيلاً، تحديد نسبة ديموغرافية دقيقة في العصر الحديث بسبب عمليات الانصهار الكامل في النسيج الاجتماعي والثقافي العربي والأمازيغي الجزائري على مدى مئات السنين.
**رابط داخلي مرتبط بالفئة نفسها:** [تحليل: كيف تتعامل الدول مع التراث التاريخي المشترك؟](https://www.taroudantpress.com/historical-analysis) (رابط افتراضي كمثال)
**رابط خارجي موثوق:** [وزارة المجاهدين وذوي الحقوق الجزائرية - إحصائيات تاريخية](https://www.m-moudjahidine.dz/) (رابط الموقع الرسمي للوزارة كمثال لمصدر موثوق)
## **تحليل: بين الدبلوماسية والسياسة الهوياتية**
يأتي هذا التصريح في سياق سياسة "العثمانية الجديدة" التي تتبعها أنقرة لتعزيز نفوذها في المنطقة، حيث تستخدم الروابط التاريخية والثقافية كجسر لتعميق العلاقات السياسية والاقتصادية. ومع ذلك، يبدو أن الأسلوب الذي اتبعه السفير قد أحدث تأثيراً عكسياً، حيث لامس مسألة حساسة تتعلق بالهوية الوطنية والسيادة التاريخية للشعب الجزائري، الذي يعتز بانتمائه العربي والأمازيغي والإسلامي كمرتكزات أساسية لهويته، دون إنكار التفاعل مع باقي الحضارات التي مرت على البلاد.
## **الشارع الجزائري والتفاعل على منصات التواصل: رفض واستهجان**
عبر نشطاء ومغردون جزائريون عن استيائهم الشديد من كلام السفير، واعتبروه محاولة لـ"تتريك" التاريخ والهوية الجزائرية. وتصدر وسم (هاشتاغ) يرفض التصريح قائمة trends منصة "إكس" (تويتر سابقاً) في الجزائر، بمشاركة آلاف التغريدات التي طالبت السفير بالاعتذار والتمسك بدوره الدبلوماسي بدلاً الخوض في مسائل تاريخية معقدة وحساسة.
## **خاتمة: جدل يدعو إلى الحذر الدبلوماسي**
ختاماً، بينما تبقى العلاقات الجزائرية-التركية قوية ومتعددة الأوجه، يظهر هذا الجدل أن الدبلوماسية تحتاج إلى حذر بالغ وحساسية فائقة عند التطرق للمسائل المتعلقة بالهوية والانتماء التاريخي. وقد يكون هذا الحادث فرصة لتذكير جميع الأطراف بأن تقوية العلاقات بين الدول تبنى على الاحترام المتبادل والدقيق للوقائع التاريخية وعدم اختزال هويات الشعوب في أرقام ونسب قد تكون مجحفة أو غير دقيقة.
**🔑 كلمات مفتاحية:** السفير التركي الجزائر، أصول تركية في الجزائر، جدل السفير التركي، العلاقات الجزائرية التركية، التاريخ العثماني في الجزائر، هوية جزائرية، دبلوماسية، تصريحات مثيرة للجدل.
***
**عن تارودانت بريس – Taroudant Press:** جريدة إلكترونية إخبارية مستقلة تغطي آخر الأخبار المحلية والوطنية والدولية، مع تركيز خاص على أحداث إقليم تارودانت وجماعاته، مصداقية وشفافية في نقل المستجدات.