وفاة المعلم مصطفى باقبو تهز الساحة الفنية المغربية

بقلم : محمد البهجة عن جريدة taroudantpress.com - جريدة تارودانت بريس 24 الإخباريةرحيل أيقونة فن الكناوة

فقدت الساحة الفنية المغربية يوم الإثنين 8 شتنبر 2025 واحدًا من أبرز أعمدتها، بوفاة المعلم مصطفى باقبو عن عمر يناهز 72 سنة، بعد صراع طويل مع المرض. وقد فارق الراحل الحياة في منزله بمدينة مراكش، تاركًا خلفه إرثًا موسيقيًا خالداً سيظل راسخًا في ذاكرة الأجيال.

جنازة مهيبة وحزن عميق

شُيّع جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة باب أغمات، عقب صلاة العصر، في جنازة حضرها أفراد عائلته، أصدقاؤه، وزملاؤه من الساحة الفنية، إضافة إلى عدد كبير من عشاق فن الكناوة. وقد عبّر الحاضرون عن حزنهم العميق لفقدان قامة موسيقية استثنائية.

مسار فني استثنائي

البدايات الكناوية

وُلد المعلم مصطفى باقبو سنة 1953 بمراكش في أسرة عريقة ارتبطت بالطقوس والموسيقى الروحية. تلقى تعليمه الأول في الزوايا الكناوية على يد والده، المعلم العياشي باقبو، حيث اكتسب أسس هذا الفن الأصيل قبل أن ينطلق نحو النجومية.

تجربة جيل جيلالة

في سبعينيات القرن الماضي، التحق بفرقة جيل جيلالة، التي أحدثت ثورة في الأغنية الشعبية المغربية. حضور باقبو أضاف للفرقة روحًا جديدة بفضل صوته القوي وإيقاعاته المميزة، ما جعلها تحظى بجماهيرية واسعة داخل وخارج المغرب.

إرث فني خالد

اشتهر المعلم باقبو بقدرته الفريدة على المزج بين الروح الكناوية التقليدية والأنماط الموسيقية الحديثة، مما جعله يحظى بمكانة خاصة في قلوب محبي الفن المغربي الأصيل.

تحليل وسياق

رحيل المعلم مصطفى باقبو لا يمثل فقط خسارة شخصية لعائلته ومحبيه، بل يُعتبر فقدانًا لرصيد ثقافي وفني وطني. فقد ساهم، إلى جانب معاصريه، في نقل التراث الكناوي من فضاء الزوايا إلى الساحة العالمية، ليصبح جزءًا من الهوية الفنية المغربية المعاصرة.

خاتمة

برحيل المعلم مصطفى باقبو، طُويت صفحة مشرقة من صفحات الإبداع المغربي، لكن إرثه الفني سيظل نبراسًا للأجيال القادمة، وذاكرة حية تعكس غنى وتنوع الثقافة المغربية.

كلمات مفتاحية:

• مصطفى باقبو

• فن الكناوة

• جيل جيلالة

• مراكش

• الموسيقى المغربية

• التراث المغربي

• الأغنية الشعبية

• الثقافة المغربية