الإعلام الجزائري الرسمي بين التضليل والبروباغندا
- بقلم : محمد البهجة عن جريدة taroudantpress.com - جريدة تارودانت بريس 24 الإخبارية
في زمن تتسارع فيه الأخبار والمعلومات، يواصل الإعلام العسكري الجزائري وبعض أبواقه نشر إشاعات ومغالطات حول المغرب. من اتهامات بتهديد البيئة النووية في الريف إلى مزاعم حول تعطيل مطابع الصحف، يبدو أن هذه الأكاذيب أصبحت جزءًا من آليات "البروباغندا الرخيصة" التي تمارس يوميًا دون أي أثر إيجابي على المواطن الجزائري.
تكرار الأكاذيب الإعلامية: أساليب مكشوفة
التهويل والإشاعات اليومية
يعلن الإعلام الجزائري وفاة رموز مغربية، أو يحمّل المغرب مسؤولية مشاكل داخلية، وكأن الهدف الوحيد هو خلق ضجة دون أي دليل أو مصداقية.
هذه التكتيكات تعتمد على التهويل، والإفراط في الخيال، وإعادة إنتاج معلومات مضللة بشكل متكرر.
الغاية الحقيقية من التضليل
الهدف لا يبدو سوى خدمة مصالح كتائب "البروباغندا" التي تستفيد ماديًا ومعنويًا من كل إشاعة. كما أنها تحاول شغل الرأي العام الجزائري بإلهاءه عن القضايا الاقتصادية والسياسية الحقيقية التي يعيشها المواطن، مثل البطالة والانسداد السياسي.
السياق والتحليل
الإعلام والواقع الاجتماعي
يتضح أن الإعلام المأجور في الجزائر يبتعد عن المهنية والمصداقية، ويعتمد على خلق عدو وهمي لتبرير أوجه القصور الداخلية.
وبالرغم من وضوح هشاشة هذه الأكاذيب، إلا أن الهدف من استمرار نشرها هو تقوية شبكة التلاعب بالمعلومات وإبقاء الشعب مشغولًا بالأخبار الملفقة حول المغرب.
تأثير الأكاذيب على الصورة العامة
هذه الممارسات تؤثر على الصورة الإعلامية للجزائر في المحافل الدولية، وتزيد من عزلة الإعلام الرسمي، بينما يعكس الإعلام المستقل داخل المغرب التزامه بالمصداقية والشفافية في نقل الأخبار.
ختامًا، يبقى الإعلام الجزائري الرسمي وأبواقه المأجورة مثالًا على كيفية استخدام التضليل والبروباغندا كأداة سياسية، بينما المواطنون، سواء في الجزائر أو المغرب، يحتاجون إلى إعلام مهني وموضوعي يعكس الحقائق بدقة. هذه الظاهرة تؤكد أهمية الوعي الإعلامي وضرورة التمييز بين الحقيقة والإشاعة.
الكلمات المفتاحية: الإعلام الجزائري، البروباغندا، المغرب، الأخبار الملفقة، التضليل الإعلامي، الإعلام العسكري، إشاعات، التحليل السياسي