جريمة قتل تهز زاوية صوفية بحد أولاد فرج بإقليم سيدي بنور

- بقلم : محمد البهجة عن جريدة taroudantpress.com - جريدة تارودانت بريس 24 الإخبارية -

في حادث صادم، اهتزت منطقة حد أولاد فرج بإقليم سيدي بنور على وقع جريمة قتل بشعة داخل زاوية سيدي مسعود بن حسين، حيث أقدم شاب مريد على قتل أحد الزهاد ورجال الصوفية، في واقعة خلفت حالة من الذهول بين الساكنة والمتتبعين.

تفاصيل الجريمة

بحسب المعطيات الأولية، دخل الضحية في نقاش مع المشتبه فيه، الذي كان تحت تأثير المخدرات، ليتحول النقاش إلى اعتداء دموي. الجاني استعمل عصاً وضرب الضحية على رأسه عدة مرات إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة.

تدخل رجال الزاوية

بعد ارتكاب الجريمة، سارع رجال الزاوية إلى شل حركة المشتبه فيه، قبل تسليمه لعناصر الدرك الملكي التي حلت بعين المكان لفتح تحقيق في النازلة.

وضعية المشتبه فيه

التحقيقات الأولية كشفت أن المتهم مدمن على الكوكايين والأقراص المهلوسة، وأن سلوكه العدواني تكرر منذ التحاقه بالزاوية قادماً من مدينة المحمدية. مصادر محلية أكدت أن حالته غير الطبيعية كانت مثار قلق متواصل داخل محيط الزاوية.

صدمة محلية واستنكار واسع

الجريمة خلّفت صدمة عميقة بين سكان المنطقة وأتباع الزاوية، الذين استنكروا وقوع مثل هذه الأفعال داخل فضاء ديني وروحي يُفترض أن يسوده السلم والتزكية.

سياق أوسع: المخدرات والعنف بالمغرب

الحادث يعيد النقاش حول التأثير المدمر للمخدرات والأقراص المهلوسة على الشباب، وعلاقتها المباشرة بجرائم العنف التي تتكرر في مناطق مختلفة من المغرب. مراقبون يرون أن هذه الظاهرة تحتاج إلى تدخل أكثر صرامة من طرف السلطات عبر مقاربة أمنية واجتماعية وصحية متكاملة.

جريمة حد أولاد فرج لم تزهق فقط روح رجل صوفي، بل أعادت إلى الواجهة مأساة الإدمان وآثاره المدمرة على الأفراد والمجتمع. ويبقى السؤال مطروحاً: إلى متى ستظل المخدرات وقوداً لمآسٍ تهز استقرار الأسر والزوايا والقرى المغربية؟