تارودانت بريس - إضراب وطني يشعل من جديد ملف التعليم بالمغرب
✍️ بقلم: هيئة التحرير
عن جريدة: taroudantpress 24 - جريدة تارودانت بريس الإخبارية
عاد ملف الشغيلة التعليمية بالمغرب إلى واجهة الأحداث، بعد إعلان الجامعة الوطنية للتعليم (FNE) عن خوض إضراب وطني يوم الثلاثاء 23 شتنبر 2025، مرفوق بوقفات احتجاجية أمام الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية. هذا التصعيد يأتي في ظل اتهام النقابة للحكومة بـ"التنصل من التزاماتها السابقة"، ما ينذر بتوتر جديد داخل القطاع الحيوي للتربية الوطنية.
النقابة تصعّد ضد الحكومة
أكد بلاغ الجامعة الوطنية للتعليم أن خطوة الإضراب تأتي رداً على ما وصفته بـ"استخفاف الحكومة بمطالب نساء ورجال التعليم"، مشيرة إلى عدم تنفيذ اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023.
وأضافت النقابة أن الحكومة "تستمر في التسويف المستفز وتبخيس التضحيات التاريخية للأسرة التعليمية"، معتبرة أن الوضع الحالي "يمس بكرامة رجال ونساء التعليم ويقوض الثقة في الحوار الاجتماعي".
🔗 إقرأ أيضاً: احتجاجات سابقة للأساتذة المتعاقدين بالمغرب
السياق والتفاصيل
تطالب النقابات التعليمية، منذ سنوات، بتسوية ملفات عالقة، أبرزها:
-
الإدماج في الوظيفة العمومية.
-
تحسين الأجور والتعويضات.
-
تسوية وضعيات الأساتذة المتعاقدين.
-
إخراج نظام أساسي منصف وموحد.
من جهة أخرى، تشير تقارير رسمية إلى أن الإضرابات المتكررة أثرت على السير الدراسي، حيث ضاعت آلاف الساعات من الدروس، مما انعكس سلباً على التحصيل الدراسي وجودة التعليم.
🔗 مقالات أخرى عن قضايا التعليم
🌍 المصدر الخارجي – وزارة التربية الوطنية المغربية
تحليل سياقي
هذا الإضراب يكشف عن عمق الأزمة بين النقابات والحكومة، في ظل ضغط اجتماعي متزايد وتحديات اقتصادية صعبة تمر بها البلاد. استمرار هذه التوترات قد يفتح الباب أمام جولات جديدة من الحوار الاجتماعي أو مزيد من التصعيد في حال تجاهل المطالب.
أصوات من الميدان
عدد من الأساتذة الذين استقينا آراءهم اعتبروا أن "الإضراب هو الخيار الأخير للدفاع عن الحقوق"، بينما عبر أولياء التلاميذ عن قلقهم من ضياع الزمن الدراسي وتأثير ذلك على مستقبل أبنائهم.
يظل ملف التعليم أحد أكثر الملفات حساسية في المغرب، حيث يتقاطع البعد الاجتماعي مع الرهانات الاستراتيجية لتطوير المدرسة العمومية. ومع اقتراب موعد الإضراب، يبقى السؤال مفتوحاً: هل تستجيب الحكومة لمطالب النقابات، أم أن الشارع سيشهد جولة جديدة من الاحتقان؟
🔑 كلمات مفتاحية:
إضراب التعليم المغرب، الجامعة الوطنية للتعليم FNE، أساتذة التعليم، مطالب الشغيلة التعليمية، وزارة التربية الوطنية، النظام الأساسي الموحد، النقابات التعليمية، الحوار الاجتماعي.