ملتقى قبيلة أولاد جلال.. رمزية الأصالة وتقوية الروابط الأسرية

بقلم : هيئة التحرير عن جريدة taroudantpress.com - جريدة تارودانت بريس 24 الإخبارية

في زمن السرعة وتراجع التقاليد، يظل ملتقى قبيلة أولاد جلال فضاءً مضيئاً يعيد للذاكرة أنفاسها، ويعزز الأواصر بين أبناء القبيلة، كما أشاد به السلطان الحسن الأول في أحد مظاهره التاريخية. بعد النجاح الكبير للنسخة السابقة بمدينة طاطا، تستعد جمعية الرحمة أولاد جلال لتنظيم ملتقاها المقبل يوم السبت 27 شتنبر 2025 بدوار أولاد جلال، جماعة سيدي بورجا قيادة تازمورت، ليجمع أبناء القبيلة من مختلف المدن والمناطق المغربية.

رمزية الملتقى وأهدافه

تعزيز الهوية والروابط العائلية

ما يميز هذا اللقاء ليس فقط الحضور الوازن أو الأصداء الإيجابية، بل المشهد الإنساني المؤثر: الشيوخ البسطاء يجلسون حاملي تاريخ القبيلة من الشهامة والفروسية والوفاء للوطن، ينقلون بحكاياتهم وأمثالهم معنى صلة الرحم والقيم الأصيلة للأبناء والأحفاد.

"القبيلة كانت دائمًا درعًا للوطن، والوطن لا يزدهر إلا بتماسك أبنائه."

الحفاظ على الإرث وتعزيز الأخوة

الملتقى يمثل عهدًا متجددًا للحفاظ على إرث الأسلاف وتعزيز الروابط الأخوية بين أبناء القبيلة، وتكريم القامات البسيطة والعظيمة في آنٍ واحد، لتأكيد أن الهوية الحقيقية لا تختفي ما دام هناك من يورثها للأجيال القادمة.

سياق إضافي

تنظيم هذه الملتقيات يعكس حرص الجمعيات المحلية على صون التراث القيمي والثقافي للقبائل المغربية، ويؤكد أن الهوية المجتمعية لا تُبنى فقط بالوثائق التاريخية، بل بالممارسة الحية للعادات والتقاليد، وبالتفاعل بين الأجيال.

يعد ملتقى قبيلة أولاد جلال مناسبة للعودة إلى الجذور، وتعزيز صلة الرحم، والاعتزاز بالهوية، وهو تقدير لكل من ساهم في إنجاح هذه النسخة، وعلى رأسهم عبد الصمد حمام وأعضاء جمعية الرحمة.