أثار غياب الفنان والشاعر الكبير مولاي علي شوهاد عن المهرجانات الفنية بسوس هذا الصيف الكثير من التساؤلات، خاصة أن اسمه ارتبط بعقود من العطاء والإبداع. وبينما رآه البعض تجاهلاً غير مبرر لقامة فنية كبيرة، جاء حضوره الأخير بملتقى تكركوست ليؤكد أن الفنان الحقيقي لا يُقاس بعدد الحفلات، بل بقدرته على صناعة لحظات استثنائية تعيش في ذاكرة جمهوره.
غياب مولاي علي شوهاد عن المهرجانات بسوس
تساؤلات الجمهور حول الأسباب
خلف غياب مولاي علي شوهاد عن مهرجانات ومناسبات أدرار وسوس خلال صيف هذه السنة علامات استفهام عديدة. فالجمهور اعتاد حضوره المميز، وصوته الذي يترجم هموم وأفراح المنطقة.
بين التجاهل والاختيار الشخصي
تعددت التأويلات بين من اعتبر أن الأمر يدخل في خانة التجاهل غير المبرر لفنان أعطى الكثير للساحة الفنية، ومن رأى أن هناك أسباباً أخرى وراء هذا الغياب لم يتم الكشف عنها بعد.
حضور استثنائي في ملتقى تكركوست
لحظة لا تُنسى رغم انقطاع الكهرباء
عودة مولاي علي شوهاد إلى خشبة ملتقى تكركوست أثبتت أن قيمته الفنية تتجاوز حدود المهرجانات. ففي لحظة انقطاع الكهرباء، حوّل المايسترو الصمت إلى موسيقى، والخلل إلى إبداع، ليصنع فرجة شعبية أصيلة أدخلت البهجة على الحاضرين.
الفنان الحقيقي لا يغيب عن القلوب
حضور شوهاد كان رسالة واضحة: قيمة الفنان لا تُقاس بعدد الدعوات، بل بمدى ملامسته لقلوب جمهوره وقدرته على تخليد اللحظة الفنية.
هل آن الأوان لإنصاف مولاي علي شوهاد؟
في ظل غياب الاعتراف الرسمي الكافي بهذه القامة الفنية، يطرح السؤال نفسه: هل تستحق سوس أن تُحرم من فنان بحجم مولاي علي شوهاد؟ الجواب يبدو بديهياً: مكانه الطبيعي هو الصدارة، لأنه قيمة فنية وثقافية لا تعوض.
خاتمة
بين غياب مثير للتساؤلات وحضور خالد في ذاكرة جمهوره، يظل مولاي علي شوهاد رمزاً من رموز الأغنية الأمازيغية الأصيلة بسوس. فالمطلوب اليوم هو إنصاف هذا الفنان الكبير ومنحه المكانة التي يستحقها في المشهد الثقافي المغربي.
كلمات مفتاحية:
مولاي علي شوهاد، مهرجانات سوس، الأغنية الأمازيغية، تكركوست، الثقافة الأمازيغية، فنانون المغرب، سوس ماسة، المايسترو شوهاد.
✍️ بقلم : أحمد اخبار تارودانت
📌 عن جريدة تارودانت بريس 24 taroudant press