المغرب يواجه إشاعات "حرب الأجهزة الأمنية" بدعم من الجزائر
الدار البيضاء – جريدة تارودانت بريس 24
اعتبرت مجلة Causeur الفرنسية أن ما يتم الترويج له بخصوص وجود "حرب بين الأجهزة الأمنية المغربية" مجرد إشاعات مغرضة تقف وراءها الجزائر، مدعومة ببعض المنابر الإعلامية في إسبانيا وإيطاليا. وأوضحت المجلة أن هذه المزاعم لا تعدو أن تكون ردة فعل على النجاحات المتواصلة التي يحققها المغرب في المجالين الأمني والدبلوماسي، والتي جعلت منه شريكاً لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة لفرنسا وأوروبا.
إشاعات تحركها حسابات سياسية
ترى Causeur أن خلفية هذه الادعاءات مرتبطة أساساً بمحاولات الجزائر إضعاف صورة المغرب، في ظل التراجع الذي تعرفه الدبلوماسية الجزائرية بالقارة الإفريقية، وتوتر علاقاتها مع عدة عواصم إفريقية.
وفي المقابل، نجحت الرباط في تعزيز حضورها كوسيط دبلوماسي موثوق قادر على ربط الجسور بين إفريقيا وأوروبا، وهو ما جعلها تحصد دعماً متزايداً على المستويين السياسي والأمني.
إصلاحات أمنية عززت الثقة الأوروبية
قيادة الحموشي ونهاية التشتت المؤسسي
أبرزت المجلة أن تعيين عبد اللطيف الحموشي سنة 2015 على رأس المديرية العامة للأمن الوطني كان نقطة تحول مفصلية، إذ مكن من توحيد المقاربة الأمنية والاستخباراتية في إطار سياسة صارمة تقوم على مبدأ "صفر تسامح".
تعاون مغربي – أوروبي متين
أكدت Causeur أن هذه السياسة مكنت الأجهزة الأمنية المغربية من تعزيز مصداقيتها لدى الشركاء الأوروبيين، مشيرة إلى أمثلة بارزة من التعاون، مثل:
-
المساعدة في تفكيك شبكات إجرامية بفرنسا.
-
اعتقال عناصر متورطة في عمليات خطيرة.
-
إحباط محاولات كبرى لتهريب المخدرات، بينها اعتراض سفينة Sky White المحملة بثلاثة أطنان من الكوكايين قبالة جزر الكناري.
قراءة في السياق
تأتي هذه الحملة الإعلامية ضد المغرب في لحظة دقيقة تتزامن مع صعود مكانة المملكة في إفريقيا وتراجع نفوذ بعض القوى التقليدية كفرنسا. وبحسب متابعين، فإن استهداف الأجهزة الأمنية المغربية ما هو إلا محاولة للتشويش على نجاحاتها، خصوصاً بعد أن تحولت إلى نموذج إقليمي في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة.
خاتمة
الإشاعات حول وجود "حرب الأجهزة الأمنية بالمغرب" تبدو أقرب إلى حرب دعائية تخدم أجندات سياسية معادية، أكثر مما تعكس واقعاً داخلياً. فالمعطيات الميدانية، كما تؤكد Causeur، تكشف أن الأجهزة الأمنية المغربية موحدة وفعالة، وتحظى بثقة متنامية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
🔑 كلمات مفتاحية مقترحة: المغرب، الأجهزة الأمنية المغربية، إشاعات الجزائر، الحموشي، الأمن والدبلوماسية، Causeur الفرنسية، التعاون المغربي الأوروبي.
بقلم : محمد البهجة عن جريدة taroudantpress 24 - جريدة تارودانت بريس 24 الإخبارية