النقيب الجامعي يهاجم الرميد بسبب تصريحاته في قضية ابتسام لشكر
بقلم: أحمد أخبار تارودانت
عن جريدة تارودانت بريس 24 taroudant press
مقدمة
خرج النقيب عبد الرحيم الجامعي عن صمته، موجهاً انتقادات حادة لوزير الدولة السابق المصطفى الرميد، على خلفية تصريحاته بشأن اعتقال الناشطة ابتسام لشكر، بعد نشرها صورة وهي ترتدي قميصاً يحمل عبارة مثيرة للجدل حول الذات الإلهية. الجامعي اتهم الرميد بـ"ارتداء عمامة المتطرف والمفتي" والتحريض على الكراهية، معتبراً أن مواقفه قد تؤثر سلباً على مسار العدالة.
الجامعي: تدوينة الرميد تحرض على الحقد والكراهية
في رسالته المفتوحة بعنوان "لست لا مفتياً ولا مرشداً فلا تكن محرضاً"، قال الجامعي إن تدوينة الرميد حول ابتسام لشكر، والتي دعا فيها إلى عدم التسامح مع ما اعتبره إساءة، توحي بأنه يرفض النقاش والجدل المشروع.
وأضاف أن الرميد لم يكتفِ بإبداء رأيه، بل "طالب بإنزال القسوة والحزم" ضدها، وهو ما اعتبره الجامعي إشعالاً لنار الحقد، وإلهاماً لما سماهم "قضاة الشارع" لمطالبة برأسها.
الدعوة لترك القضاء يشتغل باستقلالية
الجامعي شدد على ضرورة ترك المسطرة القضائية تأخذ مجراها الطبيعي، دون تدخل قد يُفهم منه التأثير على القضاء. وأوضح أن المحامي لا يعطي تعليمات للقضاة، داعياً الرميد إلى التوجه مباشرة نحو المسار القانوني إذا شعر بضرر، عبر تقديم شكاية بصفته طرفاً مدنياً، بدل اللجوء للتصريحات العلنية المؤثرة على المحاكمة.
الإشارة إلى تعددية الآراء الدينية
في سياق دفاعه عن حرية التعبير، أشار الجامعي إلى أن الخلافات حول القضايا العقائدية والدينية كانت دائماً حاضرة عبر التاريخ، مذكراً بتعدد المذاهب واختلاف الفقهاء حول مسائل جوهرية كالوجود، البعث، الجنة والنار، والعديد من القضايا الأخرى.
خاتمة
قضية ابتسام لشكر تتجاوز حدود المحاكمة القانونية، لتتحول إلى ساحة سجال فكري وسياسي بين التيارات المحافظة والحقوقية. تصريحات الجامعي تمثل دعوة لاحترام استقلالية القضاء، فيما تثير مواقف الرميد جدلاً حول دور الشخصيات السياسية في القضايا ذات الحساسية الدينية.
كلمات مفتاحية: عبد الرحيم الجامعي، المصطفى الرميد، ابتسام لشكر، حرية التعبير، المحاكمة العادلة، التحريض على الكراهية، القضايا الدينية، استقلال القضاء.