📁 آخر الأخبار

الذكاء الاصطناعي في العمل: بين التحدي والفرصة بقلم: أميمة عابيدي عن جريدة تارودانت taroudant 24

الذكاء الاصطناعي في العمل: بين التحدي والفرصة بقلم: أميمة عابيدي عن جريدة تارودانت taroudant 24

 الذكاء الاصطناعي في العمل: بين التحدي والفرصة

بقلم: أميمة عابيدي

عن جريدة تارودانت taroudant 24

يُحلق الذكاء الاصطناعي كعاصفة تكنولوجية تُعيد تشكيل بيئات العمل، مُحمّلاً بوعود التحول الرقمي ومُهدداً بزلازل مهنية غير مسبوقة. فهل يُشكّل هذا الثوران التقني نعمة تنهض بالإنتاجية، أم نقمة تُهدد كينونة الموظفين؟


محرّك الثورة الإنتاجية

في الجانب المُشرق، يُحدث الذكاء الاصطناعي طفرة في الكفاءة التشغيلية عبر أتمتة المهام الروتينية، مما يحرر طاقات الموظفين للإبداع والتحليل الاستراتيجي. تقارير "ماكينزي" تؤكد أن أدوات الذكاء الاصطناعي رفعت الإنتاجية بنسبة 40% في قطاعات مثل الخدمات المالية. كما يقدم الذكاء الاصطناعي حلولاً ذكية في مجالات التشخيص الطبي الدقيق، وتحليل الأسواق، وحتى اكتشاف الاحتيال، مما يحوّل بيئات العمل إلى فضاءات أكثر أماناً وذكاءً.


الجانب المظلم: تحديات وجودية

رغم البريق التقني، تُنذر هذه التقنية بـإعادة هيكلة جذرية لسوق العمل. دراسات منظمة العمل الدولية تحذر من اختفاء 85 مليون وظيفة بحلول 2025، خاصة في الوظائف القابلة للتكرار. الأكثر إثارة للقلق هو التآكل التدريجي للمهارات الإنسانية مثل التفكير النقدي والذكاء العاطفي، حيث تُستبدل العلاقات الإنسانية بخوارزميات باردة. كما تبرز أزمات الخصوصية والتحيز الخوارزمي التي تُهدد العدالة المهنية.


الخلاصة تكمن في التوازن: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن الإنسان، بل أداة تُعظم إمكاناته حين تُوظف بحكمة. مستقبل العمل يتطلب سياسات استباقية لإعادة تأهيل الكوادر، وضوابط أخلاقية صارمة، لتحويل هذه النقمة التقنية إلى نعمة تنموية.


بقلم: أميمة عابيدي

عن جريدة تارودانت taroudant 24


الكلمات المفتاحية: الذكاء الاصطناعي - مستقبل العمل - أتمتة الوظائف - تحسين الإنتاجية - المخاطر التقنية - إعادة تأهيل الموظفين - الأتمتة الذكية - التحيز الخوارزمي - الثورة الصناعية الرابعة - أخلاقيات التكنولوجيا - بيئات العمل الرقمية - تارودانت 24.


هيئة التحرير
هيئة التحرير
تعليقات