📁 آخر الأخبار

الصحافة الرقمية الأمازيغية: حرية تواجه تحديات المهنية (: منصات التواصل.. منبر الصوت المهمّش)

الصحافة الرقمية الأمازيغية: حرية تواجه تحديات المهنية (: منصات التواصل.. منبر الصوت المهمّش)

 الصحافة الرقمية الأمازيغية: حرية تواجه تحديات المهنية (: منصات التواصل.. منبر الصوت المهمّش)

في مشهد إعلامي عمومي يتراجع عن تغطية قضايا الهوية والتنوع، برز "الخبر الأمازيغي" بقوة على فيسبوك ويوتيوب وتيك توك. حوّلت هذه المنصات الرقمية الفضاء العام إلى ساحة حيوية للنشطاء الأمازيغ، ينقلون فيها واقعهم اليومي ويُعَبِّرون عن شواغلهم الثقافية والاجتماعية واللغوية بحرية غير مسبوقة.


لم يعد هذا المحتوى حبيس النقاشات النخبوية، بل تحوّل إلى مادة يومية تستهلكها جماهير واسعة، خاصة الشباب. عبر فيديوهات ميدانية وبثّ مباشر وتدوينات من عمق الهامش، يعكس الصوت الأمازيغي نبض الشارع ومطالب المحليين التي يُهملها الإعلام الرسمي.


تحديات تعترض المسار:

(عنوان ثانوي)

رغم هذا الحضور الطاغي، يواجه "الخبر الأمازيغي" إشكالات جذرية. أبرزها غياب المهنية في بعض المبادرات، حيث يختلط الخبر غير الموثوق بالرأي الشخصي، مما يهدد المصداقية. كما تدفع خوارزميات المنصات نحو المحتوى الترفيهي على حساب الجاد، مجبرةً النشطاء على مجاراة "الترند" على حساب عمق الرسالة.


لا يُغفل الدور التاريخي لصحف ومجلات أمازيغية ورقية، وإذاعات محلية، واجهت ضعف التمويل والدعم، لكنها حافظت على مهنية نقل "الخبر الأمازيغي الموثوق" بتحليل دقيق. هذه التجارب التقليدية تظل مصدر إلهام للجيل الرقمي، مؤكدة أن الجمع بين حرية التعبير الرقمي ورصانة الإعلام التقليدي هو الضامن لمستقبل صوتٍ يحترم هويته ويخترق الضجيج.


بقلم: اميمة عابيدي

عن جريدة تارودانت بريس 24 | taroudant press


كلمات مفتاحية: الخبر الأمازيغي، الإعلام الرقمي، الهوية الأمازيغية، التنوع الثقافي، تارودانت بريس، منصات التواصل، الإعلام العمومي، حرية التعبير، التحديات المهنية.


هيئة التحرير
هيئة التحرير
تعليقات