بقلم: عبد العزيز الروداني
عن تارودانت بريس... أخبار عاجلة
تأهيل الواجهة الأطلسية: رؤية جلالة الملك محمد السادس لتحقيق التكامل الاقتصادي والإشعاع القاري والدولي
منذ فترة طويلة والواجهة الأطلسية للصحراء المغربية كانت محطَّ اهتمام واهتمام العديد من القوى العالمية بسبب موقعها الاستراتيجي وإمكانياتها الاقتصادية الهائلة. واليوم، برزت رؤية جلالة الملك محمد السادس لتحويل هذه الواجهة من بؤرة للصراع إلى جسر للتعاون الإفريقي.
جلالة الملك يدعو إلى تأهيل الواجهة الأطلسية وتحقيق التكامل الاقتصادي والإشعاع القاري والدولي. هذه الرؤية تهدف إلى تعزيز التعاون وتحقيق التكامل بين الدول الأطلسية وتطوير البنية التحتية لخدمة الاقتصاد والمجتمعات في هذه المناطق.
من بين الجوانب المهمة لتنفيذ هذه الرؤية هي استكمال المشاريع الكبرى في الأقاليم الجنوبية وتوفير البنية التحتية والخدمات الضرورية. هذا يشمل تطوير أسطول بحري تجاري وطني وتنافسي، إقامة اقتصاد بحري يسهم في تنمية المنطقة وخدمة سكانها، واستثمار في التنقيب عن الموارد الطبيعية في عرض البحر وتحلية مياه البحر.
من جانب آخر، تتضمن الرؤية استراتيجية خاصة بالسياحة الأطلسية لتحويل المنطقة إلى وجهة سياحية شاطئية وصحراوية. وتهدف هذه الخطوة إلى استغلال المحيط الأطلسي لتعزيز المبادلات السياسية والاقتصادية، وتحقيق النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات.
تجنبًا للتأخر في تطوير البنية التحتية، ولتعزيز الاستثمار والتنافسية، يجب توجيه الجهود نحو بناء سلاسل قيمة قارية متينة. ويمكن أن تسهم منطقة التبادل الحر بشكل كبير في تعزيز الصمود والازدهار في القارة.
باختصار، رؤية جلالة الملك محمد السادس ترتكز على تأهيل الواجهة الأطلسية وتحقيق التكامل الاقتصادي والإشعاع القاري والدولي. تهدف إلى تعزيز الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة في هذه المناطق وتحقيق الأمن والازدهار في إفريقيا وما وراءها.
