بقلم: محمد الفحل
عن جريدة تارودانت 24 الإلكترونية
تلعب وزارة التربية الوطنية دورًا حيويًا في توجيه مسار التعليم والتربية في المملكة. ومن أجل تحفيز الجهود وتعزيز جودة التعليم، تقوم الوزارة بوضع شعارات سنوية تعبر عن رؤيتها وأهدافها. وعلى الرغم من تركيب هذه الشعارات بعناية واختيارها بدقة لتعكس قيم التربية والتعليم، إلا أنها لم تحقق النجاح المطلوب في معالجة التحديات التربوية.
من خلال السنوات الماضية، شملت هذه الشعارات مواضيع متنوعة مثل التنمية الشاملة والسلوك المدني، ولكن على الرغم من ذلك، لازالت التحديات تبقى كبيرة. تشمل هذه التحديات الاكتظاظ في الفصول الدراسية، وضعف مستوى التلاميذ، وغياب التفاعل الإيجابي مع عمليات التعلم.
يجب أن يكون هناك تركيز أكبر على الجودة والقيم في التعليم بدلاً من الشكل والإجراءات الإدارية. الشعارات والحملات العامة مهمة لزيادة الوعي، لكن النجاح الحقيقي يكمن في التنفيذ وتوجيه الاستثمار نحو تطوير مناهج التعليم وتوفير بيئات تعليمية تشجع على التفكير النقدي والإبداع.
بمراجعة وتعزيز الأسس الأساسية للتعليم وتحفيز المعلمين وتوجيه الاستثمار نحو البحث والتطوير في مجال التعليم، يمكن لوزارة التربية الوطنية تحقيق نقلة نوعية في مجال التعليم وتلبية توقعات المجتمع واحتياجات الطلاب.
