"المجلس العسكري في النيجر يتعاون مع مجموعة "فاغنر" الروسية للاحتفاظ بالسلطة"
"الموعد النهائي للإفراج عن الرئيس بازوم قد يحسم مستقبل البلاد"
"النيجر وروسيا: التحالف ضد التدخل العسكري الإقليمي"
بقلم: عزيز بن الفقيه
جريدة تارودانت 24 الالكترونية
تشهد النيجر حاليًا تطورات سياسية هامة تتعلق بالمجلس العسكري وتدخلات مجموعة "فاغنر" الروسية. حيث قام المجلس العسكري بطلب مساعدة المجموعة الروسية للحفاظ على السلطة أو التصدي لأي تدخل عسكري محتمل من قبل الكتلة الإقليمية لدول غرب إفريقيا.
وفي ضوء التطورات الأخيرة، تم تحديد موعد نهائي للإفراج عن الرئيس محمد بازوم، والذي سيكون يوم الأحد. يعتبر هذا القرار بمثابة تحدٍ حاسم لمستقبل البلاد، وقد يحدد مدى تأثير التعاون مع مجموعة "فاغنر" في السياسة النيجيرية.
ويأتي توجه النيجر نحو التعاون مع روسيا في إطار مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الوطني. فقد تكون روسيا شريكًا موثوقًا في هذا المجال، وبالتالي قد يؤدي التعاون إلى تعزيز قدرات النيجر على مواجهة التحديات الأمنية المستمرة في المنطقة.
من ناحية أخرى، تثير هذه التطورات قلقًا بالنسبة لفرنسا والكتلة الإقليمية لدول غرب إفريقيا، حيث تصف فرنسا مجموعة "فاغنر" بأنها "وصفة للفوضى"، وترى أن وجودها في المنطقة قد يؤدي إلى تعقيد الأوضاع الأمنية.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة "فاغنر" تعمل في بلدان إفريقية أخرى، بما في ذلك مالي، ولها تأثير كبير على المستوى السياسي والأمني في تلك البلدان.
في النهاية، تبقى التطورات الحالية في النيجر قضية مراقبة ومتابعة، حيث ستؤثر على استقرار البلاد والمنطقة بشكل عام. وفي ظل هذه الظروف الدولية المتغيرة، يتوجب على القادة النيجيريين اتخاذ قرارات حكيمة تحقق مصلحة البلاد وتضمن استقرارها في مستقبل غير محدد.
