بقلم: عبد العزيز الروداني
(تارودانت بريس ... أخبار عاجلة) - اندلع حريق غابة على ساحل البحر الأبيض المتوسط في إسبانيا على الحدود مع فرنسا، وامتد بشكل سريع بفعل الرياح العاتية، مخلفًا آثارًا كبيرة وعزلاً في منطقة سياحية مهمة.
الحرائق التي تجتاح المناطق الطبيعية تعد تحديًا خطيرًا يواجهه العالم بأسره، وتأثيرها الواسع يمتد ليشمل البيئة والسكان المحليين. وفي هذا السياق، تعرف ساحل البحر الأبيض المتوسط منطقة تواجد حريق غابة جديد أثر بشكل كبير على القرى والمناطق المجاورة.
وفي تفاصيل الحادث، فإن المنطقة المتضررة من الحريق امتدت لتشمل أكثر من 150 هكتارًا في وقت قصير، بينما كانت مساحة الحريق قد بلغت 50 هكتارًا قبل ساعة من ذلك. وتم إجلاء أكثر من 130 شخصًا خلال مكافحة الحريق الضخم في بورتبو، على الحدود الإسبانية مع فرنسا على ساحل البحر المتوسط.
وتسبب الحريق في عزل بلدية كوليرا ومنطقة لا روفيلادا، بالإضافة إلى منطقة تخييم سان ميكيل، وذلك بأمر من رجال الإطفاء الكاتالونيين، بسبب سرعة انتشار النيران وقوة الرياح العاتية.
قرية كوليرا، التي يقطنها حوالي 500 شخص، تعتمد بشكل كبير على السياحة الصيفية والتدفق السياحي على شواطئ إسبانيا. وفيما يخص منطقة التخييم في سان ميكيل، يتسع الموقع لأكثر من 720 شخصًا، وهو جزء من المنطقة المتضررة بشكل كبير.
مع تزايد وتيرة الحرائق وخطورتها، تم إغلاق الطريق المؤدية إلى بورتبو على الحدود مع فرنسا بسبب توسع الحريق. ولمواجهة هذا التحدي، تم تحشيد عشرات وحدات الإطفاء والدعم الجوي في منطقة كاتالونيا، بالإضافة إلى عشر سيارات إطفاء من المنطقة الفرنسية المجاورة.
ومع ذلك، لم تتمكن الطائرة الفرنسية القاذفة للمياه من تنفيذ مهمتها بسبب الرياح العاتية، وبقي الحريق محصورًا في الأراضي الإسبانية.
يعكس هذا الحادث الطارئ أهمية تكاتف الجهود الوطنية والدولية لمكافحة الحرائق وحماية البيئة والمجتمعات المحلية. ومع استمرار التحديات التي تفرضها الحرائق الغابات، يتعين على الدول والمنظمات تعزيز التدابير الوقائية والتوعية للحفاظ على الأمان والاستدامة.
الكاتب: عبد العزيز الروداني
المصدر: تارودانت بريس ... أخبار عاجلة