"إيمانويل ماكرون واقتراح الحد من الولوج إلى الشبكات الاجتماعية: تقمص الأنظمة الاستبدادية"
بقلم: حميد البلاد
عن جريدة تارودانت بريس الالكترونية - Taroudant Press News
كشف الصحفي الفرنسي جاك ماري بورجيه عن دوافع اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للحد من الولوج إلى الشبكات الاجتماعية خلال فترات العنف الحضري. واعتبر بورجيه أن هذا الاقتراح هو ممارسة مخصصة حتى الآن للأنظمة الاستبدادية، ويشكل تقمصًا لسلوكيات تلك الأنظمة.
في فرنسا، يعيش إيمانويل ماكرون منغلقًا على نفسه في قلعة محصنة برفقة الشرطة وأصدقائه وأطر البنوك. وتجاوزت الحرية في فرنسا حدودها، حيث أصبحت الحرية تعني فقط التنديد والإهانة والاحتجاج وتنظيم المقاطعات، بينما أصبحت حرية التعبير شبه مستحيلة.
نحن نشهد بصمت تدهور حالة الحريات في فرنسا، حيث تسعى السلطات لضرب وتهميش الفقراء والأشخاص ذوي الدخل المحدود. منطق القوة يدفع إلى تدمير النظام الاجتماعي لصالح الأغنياء والأثرياء، وخلق أحياء فقيرة للطبقة المجتمعية الأخرى.
تعتمد هذه الاستراتيجية على تعزيز السلطة الشرطية ومنحها جميع الحقوق في فرنسا. وبهذا الشكل، يقوم إيمانويل ماكرون بتقمص أساليب الأنظمة الاستبدادية، حيث يقود دولة تفتقر للحريات الأساسية وتقمع الآراء المختلفة.
إن تقمص إيمانويل ماكرون لتلك السلوكيات يثير التساؤلات حول مدى توافقه مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان. يجب على المجتمع الدولي أن ينظر بعناية إلى هذا التطور وأن يدعم الدعوات للحفاظ على الحريات الأساسية واحترام حقوق الإنسان في فرنسا وفي جميع أنحاء العالم.
مصدر المقال: جريدة تارودانت بريس الالكترونية - Taroudant Press News