ندوة بطنجة تناقش كلفة حوادث السير على المجتمع والمنظومة الصحية في المغرب
بقلم: عزيز بن الفقيه
نظمت مدينة طنجة ندوة مهمة تسلط الضوء على تحديات وتداعيات حوادث السير في المغرب، وتناقش كلفتها الاجتماعية والصحية والاقتصادية على المجتمع. تعد حوادث السير في المغرب تحديًا كبيرًا يواجهه البلد، حيث تسبب خسائر فادحة في الأرواح والعاهات المستديمة، فضلاً عن الصدمات النفسية التي يعاني منها الضحايا وأسرهم.
تعرضت المنظومة الصحية في المغرب لضغط مالي كبير بسبب حوادث السير، حيث يتطلب الإنفاق على العلاج والإسعاف والموارد البشرية جهودًا مالية كبيرة. وفي هذا السياق، يعد التوعية والوقاية أساسيين في تقليل عدد حوادث السير وتخفيض الأعباء على النظام الصحي.
وتشير الإحصائيات إلى أن الراجلون هم الفئة الأكثر تعرضًا للخطر في حوادث السير، مما يستدعي توفير الحماية والسلامة لهم. استخدام الهاتف أثناء القيادة والسكر هما عوامل رئيسية تؤدي إلى وقوع حوادث السير، ولذا ينبغي توعية السائقين بأهمية الانتباه والالتزام بالقواعد المرورية.
هناك حاجة ملحة لتوعية المواطنين بالإسعافات الأولية، حيث يمكن أن تكون الردة السريعة والإسعافات الأولية الفعالة حاسمة في إنقاذ الأرواح وتخفيف حدة الإصابات. بالإضافة إلى ذلك، يجب تعزيز السلامة على الطرقات من خلال تحسين البنية التحتية وتوفير العلامات التحذيرية والإشارات المرورية الفعالة.
تلعب شركات التأمين دورًا هامًا في تغطية نفقات العلاج والاستشفاء بعد وقوع حوادث السير، ويجب تعزيز التعاون بين القطاعين الصحي والتأمين لتقديم الدعم المالي والمساعدة للضحايا وعائلاتهم.
من الجانب الأمني، يلعب الأمن الوطني والوقاية المدنية دورًا حاسمًا في تعزيز السلامة المرورية وتنفيذ قوانين السير. ينبغي تكثيف حملات التوعية وتعزيز التدابير الرقابية للحد من حوادث السير وتحسين الانضباط المروري.
تعكس هذه الندوة في طنجة التحديات الهائلة التي تواجهها المغرب في مجال السلامة المرورية، وتدعو جميع الجهات المعنية إلى التعاون وتبني استراتيجيات شاملة لتعزيز الوعي والتوعية بحوادث السير، وتعزيز السلامة المرورية وتقليل تكاليف هذه الحوادث الجسيمة على المجتمع. يجب أن تكون هذه الندوة بداية للتفكير الجاد والعمل المشترك لحماية الأرواح وتعزيز السلامة على الطرقات في المغرب.
المصدر:
جريدة تارودانت بريس 24 الاخبارية
بقلم: عزيز بن الفقيه