بقلم: أحمد العزاوي
"تشهد الدورة الثامنة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط توافد زوار من مختلف الأعمار وتنظيم أنشطة متنوعة"
تارودانت 24 الاخبارية - تتألق العاصمة المغربية الرباط بالدورة الثامنة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، والذي يشهد حاليا توافد زوار من مختلف الأعمار للاستمتاع بتجربة فريدة من نوعها في عالم الكتب والثقافة. تعتبر هذه الدورة فرصة لعشاق القراءة والمثقفين لاكتشاف أحدث الإصدارات الأدبية والثقافية.
تفاجئ المرآة العامة بتفاوت الحضور في أروقة المعرض، حيث تشهد بعضها ازدحامًا وتفاعلًا كبيرًا، في حين يشهد بعض الأروقة الأخرى ضعفًا في الحضور. ومع ذلك، فإن الاهتمام العام يتركز على أقسام الشباب والرواية وكتب التنمية الذاتية. يعكس هذا الاهتمام الكبير الذي يوليه الزوار لهذه الفئات الأدبية الشابة والمتنوعة، الرغبة المتزايدة في استكشاف مجالات جديدة وتطوير الذات والترفيه عن النفس.
ويعود الفضل في نجاح المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط إلى البرنامج الثقافي الغني الذي يقدمه، حيث يتضمن ندوات مثيرة وموائد مستديرة مليئة بالحوارات الثقافية المثيرة وورش عمل تفاعلية. يعمل هذا البرنامج على تعزيز التواصل والتفاعل بين الكتاب والقراء، ويوفر فرصة للمشاركة الفعالة وتبادل الأفكار والخبرات في ساحة الثقافة.
إضافة إلى ذلك، فإن المعرض يشهد مشاركة خاصة لإقليم كيبيك كضيف شرف، حيث يمتلك رواقًا يضم منشورات متنوعة من جميع الأنواع. تلك المشاركة تضيف قيمة ثقافية جديدة وتسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين المغرب وكندا.
وفي ظل التغيرات الثقافية والتكنولوجية السريعة، يعزز المعرض الاهتمام بالكتب لدى الفئات الجديدة من المجتمع مثل الأطفال والشباب. يتم تنظيم فعاليات خاصة لهذه الفئات تشمل العروض التفاعلية وورش القراءة والأنشطة الترفيهية المتنوعة، وذلك بهدف تعزيز حب القراءة والاستفادة الثقافية لدى هذه الفئات العمرية الهامة.
بهذه الطريقة، يعكس المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط تطورًا مستمرًا في عالم الثقافة والكتاب، ويعمل على توفير منصة مثالية للتواصل والتفاعل بين الكتاب والقراء. إنه فعلا حدث ثقافي يستحق الانتظار والزيارة.
