تارودانت بريس: استئناف المفاوضات المباشرة في سوريا: فرصة للسلام والحل السياسي
دعت هيئة التفاوض لقوى المعارضة السورية في بيان لها إلى استئناف المفاوضات المباشرة مع نظام الرئيس بشار الأسد برعاية الأمم المتحدة، وذلك بعد عودة سوريا لجامعة الدول العربية. وتأتي هذه الدعوة في ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة والجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا.
تأتي هذه الدعوة من هيئة التفاوض التي تمثل القوى الثورية والمعارضة السورية وتلعب دورًا حاسمًا في المفاوضات التي تجري في جنيف برعاية الأمم المتحدة. وتعتبر الهيئة أن هناك ظروفًا مناسبة الآن لاستئناف المفاوضات المباشرة وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254، وهو القرار الذي يحدد خارطة طريق دولية لتحقيق حل سياسي في سوريا.
وتأتي هذه الدعوة بعد سلسلة من المفاوضات السابقة التي لم تحقق تقدمًا كبيرًا بسبب اختلاف المواقف ورفض المعارضة التفاوض دون مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد. ومع ذلك، فإن الحراك النشط الحالي في المنطقة يوفر فرصة مهمة لاستئناف المفاوضات المباشرة والسعي نحو حل سياسي شامل.
تلعب الأمم المتحدة دورًا مهمًا في الوساطة بين الحكومة السورية والمعارضة في المفاوضات التي تجري في جنيف. ورغم التحديات التي تواجهها هذه المفاوضات، فإن استئنافها يمثل فرصة لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، ولإيجاد حل سياسي يعبر عن تطلعات الشعب السوري ويحقق المصالح العادلة لجميع الأطراف.
وتأتي دعوة هيئة التفاوض في سياق الجهود الدولية المستمرة لتحقيق السلام في سوريا، حيث تلعب الدول الشقيقة والصديقة دورًا هامًا في دعم جهود الأمم المتحدة واتخاذ القرارات اللازمة لتطبيق الحل السياسي الشامل. وعليه، يجب على الدول الداعمة أن تستمر في دعم الجهود الدولية وتوفير الدعم اللازم لإحراز تقدم في المفاوضات وتحقيق السلام في سوريا.
في الختام، تأتي دعوة هيئة التفاوض لاستئناف المفاوضات المباشرة في سوريا كفرصة حاسمة لتحقيق السلام والحل السياسي. وعلى جميع الأطراف المعنية أن تبذل الجهود اللازمة للتوصل إلى تسوية سياسية تعبر عن تطلعات الشعب السوري وتضمن استقرار المنطقة. يجب أن تستمر الأمم المتحدة والدول الداعمة في دعم هذه الجهود وتعزيز العمل المشترك لتحقيق السلام الذي يصب في مصلحة الشعب السوري والمنطقة بأسرها.