بقلم: عزيز بن الفقيه
شرطي في مراكش يضع حداً لحياته بعد اعتراض قطار المسافرين
في حادثة مؤلمة هزت مدينة مراكش، قام شرطي يعمل في القوات العمومية بوضع حد لحياته بعد أن اعترض قطار المسافرين. الشرطي، الذي كان يعاني من فترة استيداع مرضي طويلة الأمد، قرر وضع حد لمعاناته النفسية والانتحار بشكل مروع.
تم اكتشاف جثة الشرطي وإجراء الأبحاث الأولية لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث المأساوي. وفقًا للمعلومات المتوفرة، كان الشرطي يتلقى علاجًا نفسيًا منذ شهر أبريل 2022، وكان يواجه تحديات كبيرة في تجاوز الصعوبات النفسية التي كان يعاني منها.
تم فتح تحقيق شامل لكشف ملابسات هذا الحادث المأساوي وفهم الأسباب التي دفعت الشرطي لاتخاذ هذا القرار الحزين. تكمن أهمية هذا التحقيق في الكشف عن أي تحديات تواجه أفراد القوات العمومية وضرورة تقديم الدعم النفسي والمساندة اللازمة لهم في ظل ضغوط العمل والتحديات اليومية التي يواجهونها.
إن هذا الحادث المحزن يجب أن يشكل نداءً لتعزيز الرعاية النفسية والصحية للموظفين في القوات العمومية وجميع الفئات المهنية الأخرى. ينبغي على المؤسسات الحكومية والمجتمعية أن تضع الرفاهية النفسية والصحية في صلب أجندتها وتعمل على توفير الدعم اللازم للأفراد الذين يواجهون صعوبات ومشاكل نفسية.
في هذه الأوقات العصيبة، نجدد دعوتنا لجميع الجهات المعنية للتعاون وتبادل المعرفة والخبرات في مجال الصحة النفسية، وتوفير الإرشاد والعلاج اللازم للأفراد الذين يحتاجونه. إن مساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية هي واجب إنساني يجب على المجتمع تحمله، وبذل الجهود للحد من مثل هذه الحوادث الحزينة.
نسأل الله أن يتغمد الشرطي الراحل بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب. كما نأمل أن تتخذ السلطات المعنية إجراءات واضحة وفعالة لتعزيز الرعاية النفسية والصحية للموظفين والمجتمع بشكل عام، للحد من حدوث حوادث مشابهة في المستقبل.