"استخدام المغرب للذكاء الاصطناعي في تنبؤ ومكافحة حرائق الغابات"
الحرائق الغابوية تعد من أكبر التحديات التي تواجه المغرب، خاصة في الأشهر الصيفية، حيث يتزايد خطر اندلاع الحرائق بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض رطوبة الهواء وشدة الرياح الجافة والساخنة. وفي اجتماع للجنة المديرية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية، تم عرض حصيلة حرائق الغابات للموسم المنصرم 2022، وتتبع سير الاستعداد للموسم الحالي، حيث تم تقديم المخطط المديري الجديد للتدبير المندمج لحرائق الغابات للفترة 2023-2033.
وأفادت الوكالة الوطنية للمياه والغابات أن غابات المغرب سنة 2022 حصلت على حصيلة سنوية "استثنائية" سجلت ما يناهز 500 حريق أتى على 22 ألفا و762 هكتارا من المساحة الغابوية، حيث أكد المدير العام للوكالة أن الضغط بالمجال الغابوي يزيد خطر اندلاع الحرائق بالغابات المغربية، وتتميز بقابلية اشتعال مرتفعة خلال فصل الصيف بسبب العوامل المناخية الخاصة بالمنطقة.
وعلى الرغم من أن جهة طنجة تطوان- الحسيمة تصدرت التقرير بـ188 حريقا، إلا أن هذا التوزيع يعود للكثافة العالية للغطاء الغابوي بهذه المناطق، وأن العمل الجماعي بين المؤسسات المختلفة يساعد في تقليل حدة تلك الأعداد، وهو ما يفسر تحديث المخطط المديري الجديد للتدبير المندمج لحرائق الغابات للفترة 2023-2033، ويعد ضرورياً لتفادي تكرار مثل تلك الحرائق المدمرة في المستقبل.