"تدشين فضاء المرأة والطفل في أيت ملول: خطوة نحو التنمية البشرية والمساواة"
في إطار الاحتفال بالذكرى الثامنة عشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قام إسماعيل أبوالحقوق، عامل عمالة إنزكَان أيت ملول ورئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة، بتدشين فضاء المرأة والطفل بمدينة أيت ملول في حفل تم تنظيمه لهذا الغرض. شهد الحفل حضور كبار المسؤولين المحليين والنواب وأعضاء المجلس الجماعي ورئيس مجلس عمالة إنزكان أيت ملول، إضافة إلى فعاليات المجتمع المدني.
تم تنفيذ هذا المشروع في إطار برنامج محاربة الاقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري في مدينة أيت ملول، وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 320 مليون سنتيم. ساهمت جماعة أيت ملول بمبلغ قدره 184 مليون سنتيم، بينما قامت اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتوفير 136 مليون سنتيم.
تضمن الفضاء ورشة للدعم المدرسي والإعلاميات والخياطة والتأطير والتكوين ودروس محو الأمية، بالإضافة إلى فضاءات مخصصة لذوي الإحتياجات الخاصة. يهدف هذا المشروع إلى مساندة النساء وتشجيعهن على التعليم وتعزيز تفتح الأطفال على الفضاء والمؤسسات الخارجية، وتعزيز التمكين الاقتصادي للنساء من خلال التأطير والتكوين، بهدف تشجيعهن على الاندماج في سوق العمل.
علاوة على ذلك، قام الوفد بزيارة لمنصة الشباب أركانة بأيت ملول، التي تم تدشينها بمبادرة سامية من جلالة الملك محمد السادس في 12 فبراير 2020، وتعتبر فضاءً لتمكين الشباب وتعزيز روح المقاولة بينهم.
يعد تدشين فضاء المرأة والطفل في أيت ملول خطوة هامة نحو تحقيق التنمية البشرية المستدامة ومكافحة الاقصاء الاجتماعي. إن هذه المبادرة تعكس الالتزام الراسخ للجهات المعنية بتعزيز حقوق المرأة ورعاية الطفولة، وتشجيع الشباب على الانخراط في مسيرة التنمية والتقدم. يتوقع أن يكون لهذا الفضاء تأثير إيجابي كبير على حياة النساء والأطفال في المنطقة، ويساهم في تعزيز العدالة الاجتماعية وتحسين جودة الحياة.
تستحق الجهود المبذولة في تنفيذ هذا المشروع الاحتفاء والتقدير، ويتطلع الجميع إلى مواصلة العمل المثمر وتوسيع نطاق المبادرات الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة وخدمة المجتمع. فالاستثمار في النساء والأطفال يعتبر استثماراً في مستقبل مشرق للمجتمع بأكمله، ويعزز الفرص العادلة والمتكافئة للجميع.
من الجدير بالذكر أن هذا الإنجاز يعكس التزام الجهات المعنية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في المجتمع. ومن المتوقع أن يكون لهذا الفضاء تأثير كبير في تعزيز المشاركة النسائية ودور الشباب في التنمية المجتمعية.