الإنصاف المفقود: قصة اغتصاب واحتجاز قاصر تستنكرها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش عدم إنصاف فتاة كانت ضحية لجريمة اغتصاب جنسي واحتجاز، وذلك في بيان حصري لأخبارنا. تعود تفاصيل القضية لـ14 يونيو من العام الماضي، حيث تعرضت الفتاة القاصر للاغتصاب والاحتجاز من قبل شخص اعترض سبيلها وأجبرها على مرافقته تحت تهديد السلاح الأبيض إلى منزله. وبعد أربعة أيام من الواقعة، تقدمت والدة القاصر بشكوى للشرطة القضائية.
وبمجرد علم الجاني بالأمر، قام بابتزاز الضحية وتهديدها بنشر صورها والتشهير بها. وبعد نصب كمين له قادهم لاعتقاله، تم وضعه رهن تدبير الحراسة النظرية. وبعد انتهاء مراحل البحث والتحقيق، تم إحالته على غرفة الجنايات الابتدائية ومتابعته طبقا للمواد 485\2 و488\3 من القانون الجنائي.
ومع ذلك، أشارت الجمعية إلى أن المحكمة لم تأمر بإجراء الخبرة الطبية والخبرة الجينية، وأنه لم يتم الاستماع للضحية بالشكل الكافي لإدلاء بكل اقوالها. كما أن طول المحاكمة يمكن أن يضر بحقوق الضحية. وتعتبر الجمعية الحكم الابتدائي الاستئنافي مخففاً جداً ولا يرقى لمستوى الانتهاكات المرتكبة في حق القاصر، ولا يتماشى مع فصول المتابعة.
تدعو الجمعية السلطات القضائية لتحقيق العدالة الكاملة والإنصاف للضحية القاصر، وتحثهم على الاستماع إلى شهادتها .