أخر الاخبار

"انتشار الخطر: الحوادث المرورية تحصد الأرواح وتخسر الأموال"

جمعت الشرطة أكثر من 740 مليون سنتيم من مخالفات السير خلال أسبوع، أرقام تثير الرعب.

"انتشار الخطر: الحوادث المرورية تحصد الأرواح وتخسر الأموال"


تشهد الطرقات الوطنية مشهدًا مرعبًا حيث يتزايد عدد المخالفات والحوادث المرورية بشكل مقلق. خلال الأسبوع الممتد من 8 إلى 14 مايو، نجحت الجهات الأمنية في تسجيل 45,015 مخالفة مرورية، وإصدار 9,161 محضرًا تم إحالتهم إلى النيابة العامة. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فقد تم تحصيل 35,854 غرامة صلحية بلغت قيمتها 7,415,150 درهمًا. هذه الأرقام المذهلة تكشف حجم الخطر الذي يواجهه السائقون والمارة على الطرقات.


ووفقًا لبيان صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، تم حجز 5,178 مركبة في المحجز البلدي، وسحب 9,161 وثيقة رخصة قيادة، وتوقيف 267 مركبة. لكن الأمور تتعدى المخالفات والعقوبات المالية، حيث وقعت 1,970 حادثة سير داخل المناطق الحضرية خلال نفس الفترة، أسفرت عن وفاة 23 شخصًا وإصابة 2,643 آخرين، بينهم 104 إصابة بليغة. هذه الأرقام المأساوية تعكس الخسائر البشرية الجسيمة التي يتكبدها المجتمع نتيجة لاستهتار بعض السائقين وتجاهلهم لقواعد المرور.


تشير المصادر إلى أن الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث تتمثل في قلة التركيز لدى السائقين، وعدم احترام حق الأسبقية، والسرعة المفرطة، وانعدام الانتباه للمشاة، وعدم الالتزام بالمسافة الآمنة بين المركبات، وفقدان السيطرة على المركبة، وعدم احترام إشارات التوقف، وتغيير اتجاه السير بدون إشارة، وتجاوز الحدود المسموح بها، وعدم الالتزام بالإشارة الحمراء، والسير في الاتجاه المعاكس، والقيادة تحت تأثير الكحول، والسير في الطرق الممنوعة.


إن هذه الأرقام المرعبة تدعونا جميعًا إلى توخي الحذر والالتزام بقواعد السير والمرور، فحياة الناس ليست مادة تجارية يمكن استبدالها، والخسائر المادية والبشرية التي تحدث نتيجة للحوادث المرورية لا يمكن تصورها بالأرقام فحسب. يجب أن نعمل معًا لتعزيز التوعية المرورية وتحسين البنية التحتية للطرق وتطوير استراتيجيات جديدة لتعزيز سلامة الطرق وتقليل حوادث السير. نحن بحاجة إلى تغيير ثقافتنا المرورية وتعزيز المسؤولية الفردية للحفاظ على سلامتنا وسلامة الآخرين على الطرقات.







تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-