"تعاون بحري مشترك: مناورات قوات البحرية المغربية والإيطالية في مضيق جبل طارق"
"تعزيز التعاون العسكري: مناورات بحرية مشتركة بين القوات البحرية المغربية والإيطالية"
في خطوة تعزز التعاون العسكري والتبادل العسكري بين البلدين، تم تنفيذ مؤخرًا مناورات عسكرية بحرية مشتركة بين القوات البحرية في القوات المسلحة الإيطالية وقوات البحرية الملكية المغربية في مضيق جبل طارق قبالة طنجة.
تمت هذه المناورات بمشاركة سفينة حربية من نوع سان ماركو، وهي تابعة للفوج الأول بنفس الاسم في القوات الإيطالية والتابعة للبحرية العسكرية. وقامت هذه السفينة بتدريبات مشتركة مع القوة البحرية-البرية المغربية، وفقًا لإعلان صفحة القوات المسلحة الملكية المغربية على فيسبوك.
تركزت التدريبات على زيادة القدرة على التشغيل المشترك وتبادل المعلومات. شملت المشاركة أيضًا فرقاطات من البحرية الملكية المغربية. وتم تنفيذ التدريبات لتعزيز التعاون بين مراكز العمليات البحرية في مكافحة أي نوع من المخاطر والتهديدات في ظروف الأزمات.
وجرت أيضًا عمليات طيران مشتركة باستخدام طائرة هليكوبتر إيطالية ومحاكاة لعمليات البحث والإنقاذ وعمليات الاعتراض البحري وعمليات التفتيش والاستيلاء. تمت هذه المناورات بهدف تعزيز التعاون العسكري وتبادل الخبرات بين القوات البحرية المغربية والإيطالية.
يجدر بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ تدريبات بحرية مشتركة بين البلدين. فقد تم توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين الجمهورية الإيطالية والمملكة المغربية في فبراير 2006، والتي تهدف إلى تطوير التعاون الثنائي بين القوات المسلحة للبلدين.
يجب أيضًا أن نلاحظ أن المغرب وإيطاليا عضوان في مبادرة "5 + 5 / الدفاع" التي تهدف إلى تعزيز التعاون وتعزيز الأمن في حوض البحر الأبيض المتوسط. وتأتي هذه المناورات البحرية المشتركة كجزء من هذه المبادرة الرامية إلى تعزيز التعاون الأمني والدفاعي في المنطقة.
يجب أن نشيد بالجهود المبذولة في إطار هذه المناورات البحرية المشتركة، والتي تعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون العسكري وتبادل الخبرات وتطوير القدرات العسكرية. يعزز هذا التعاون الثنائي الاستقرار والأمن في المنطقة ويعزز قدرة القوات البحرية على التعامل مع التحديات الأمنية المشتركة.
نأمل أن تستمر هذه العلاقات التعاونية العسكرية بين القوات البحرية المغربية والإيطالية، وأن تشهد تطورًا وتعميقًا في المستقبل، بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وحماية المصالح الوطنية لكلا البلدين.