"رؤساء الجماعات الترابية التابعة لقطب اغرم يرسلون طلبا رسميا للسيد عامل اقليم تارودانت"
وجَّه رؤساء جماعات قطب اغرم ملتمساً للسيد عامل الإقليم، تطالب بتفعيل الشرطة الرعوية لمحاربة ظاهرة الرعي الجائر. وتُذكر أنَّ القطب يضمُّ 17 جماعة ترابية، وغالبيتها ذات طابع قروي جبلي، وتتمتَّع بمساحات رعوية شاسعة، تشمل غطاء نباتي هامًّا مثل أشجار اللوز والأرݣان وغيرها، تُستَغلُّ لرعي الأغنام والدواب بشكلٍ منتظم. ولكنَّها تعاني في السنوات الأخيرة من غزو واجتياح بقدوم حجافل من الأبل والأغنام بأنواعها المختلفة، تقدر بالآلاف، مما أدَّى إلى القضاء على الغطاء النباتي واجتثاث الأشجار، وتخريب ممتلكات بعض الساكنة، وتفريغ النقاط المائية في فترةٍ وجيزةٍ جداً، مما ألحق ضرراً بالساكنة المحلية التي عجزت أمام بطش الرعاة الرحل وبلطجيتهم المفرطة، واستخدامهم لمختلف الأسلحة وإحداث الفوضى وتدمير كل شيء يصادفهم في طريقهم. ويمكن اعتبار ذلك خرقاً سافراً لمقتضيات قانون تنظيم الرعي والترحال وعدم احترام القانون الوظيفي رقم 113.13 الذي أصدرته وزارة الفلاحة والصيد البحري، وخاصةً مع تسجيل ضحايا بشرية خلال تدخلات الرحل البلطجية. وبالنظر إلى أنَّ أغلبية الساكنة من العنصر النسوي وكبار السن والأطفال، نظرًا لهجرة الرجال بحثًا عن لقمة العيش في المدن،