أخر الاخبار

جريدة تارودانت بريس - Taroudant Press | الطب يمنح بنزينة لقب "مولات القلب الكبير" | أخبار تارودانت| Taroudantpress

جريدة تارودانت بريس - Taroudant Press | الطب يمنح بنزينة لقب "مولات القلب الكبير"    | أخبار تارودانت| Taroudantpress

 جريدة تارودانت بريس - Taroudant Press | الطب يمنح بنزينة لقب "مولات القلب الكبير"    | أخبار تارودانت| Taroudantpress

يشكل تخليد اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن مارس من كل سنة، مناسبة مهمة لاستحضار ما حققته المرأة المغربية من إنجازات ومكتسبات، ودورها المهم في مختلف المجالات. كما يشكل رمزا للكفاح السنوي والمطالبة بتعزيز حقوق النساء.




ومن بين الوجوه النسائية المتميزة تبرز انتصار بنزينة، طبيبة أخصائية في طب النساء والتوليد (المركز الاستشفائي سيدي حساين بناصر في ورزازات)، التي تملك حسا إنسانيا في التعاطي مع مرضاها، حسب المقربين منها وأيضا الكثير من النسوة اللواتي تحدثن للجريدة.


ولدت انتصار بنزينة سنة 1989 بمدينة سيدي قاسم، وهناك درست التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، لتنتقل إلى مدينة الرباط حيث ولجت كلية الطب والصيدلة. وبعد 7 سنوات من الدراسة بالعاصمة، حصلت على الدكتوراه في الطب، وقررت ولوج تخصص طب النساء والتوليد، وبعد خمس سنوات حصلت الديبلوم في السويسي بالرباط.


وكشفت انتصار بنزينة أنها، بعد حصولها على الدبلوم في طب النساء والتوليد بالمستشفى الجامعي السويسي، انتقلت إلى مارسيليا بفرنسا حيث حصلت على دبلوم الجراحة بالمنظار، وعادت إلى الرباط حيث اشتغلت في مستشفى مولاي يوسف لمدة سنة، لتنتقل إلى المستشفى الإقليمي سيدي حساين بناصر بورزازات.


ولكونها نشأت في وسط أسري من أبوين حقوقيين (والدتها عضوة في اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الرباط القنيطرة، ووالدها محام مستشار سابق وعضو نشيط في العمل الجمعوي والحقوقي)، أفادت الطبيبة، “أحببت هذه المهنة منذ طفولتي؛ لأنها تقربك من الناس، خاصة الفئات الهشة التي تحتاج إلى رعاية صحية وعناية كبيرة،” وهو ما دفعها إلى الكفاح والاجتهاد إلى أن حصلت على مجموعة من الدبلومات العليا في تخصص طب النساء والتوليد.




قالت الدكتورة انتصار، في حديثها لجريدة هسبريس الإلكترونية: “أضع دوما خدمة المريض أمانة على عاتقي، والعمل الجاد هو الذي يبقى ويوفر شروط العطاء”، مشددة على أنها تعشق هذه المهنة النبيلة والإنسانية والعمل الميداني خاصة من خلال القوافل الطبية؛ وذلك بتفعيل خدمات القرب الصحي والعمل الإنساني والتضامني، خاصة في المناطق النائية التي تحتاج إلى مثل هذه الخدمات. كما أنها تقوم كلما حصلت على عطلة بالتوجه إلى مركز استقبال النساء المعنفات بسيدي قاسم، حيث تقوم بتحسيسهن وتوعيتهن وتتبع ومواكبة حالاتهن الصحية.


ويطلق سكان مدينة ورزازات على هذه الطبيبة الشابة “مولات القلب الكبير”؛ لأنها شخصية بسيطة ومتواضعة، لا تفارقها الابتسامة، مع امتلاك قدرة كبيرة على محاورة ومناقشة جميع الناس بالطريقة ذاتها دون تمييز، وخاصة المرضى الوافدين على المؤسسة الصحية والمرتفقين.


حياة بنجدي واحدة من النساء اللواتي صادفتهن الجريدة بمستشفى سيدي حساين بناصر، قالت “إن الطبيبة “مولات القلب الكبير” دوما مواظبة على معالجة مرضاها، ودوما تبتسم في وجه النساء اللواتي تستقبلهن بشكل يومي”، مضيفة: “الطبيبة انتصار بنزينة هي عنوان للإنسانية وعنوان لامرأة مغربية تملك قلبا بمعنى الكلمة”.


وسجلت الدكتورة انتصار بنزينة، مقتنعة بضرورة الالتزام إزاء قسم مهنة الطب، أن تحقيق الارتقاء المهني يتطلب تضحيات على المستوى الشخصي، مقرة بأن “اختيار هذه المهنة ينبع من قوة النساء اللائي يجب أن يبرهن في كل لحظة على وجودهن في هذا المجال الاجتماعي والإنساني”.




لأصحاب البذلة البيضاء صلة وثيقة بالمجتمع وصحة الناس، وفي هذه الزاوية يتكامل العلاج بالجوانب النفسية؛ وهو ما تقوم به الدكتورة انتصار بنزينة، حيث تحرص على الاهتمام أكثر بالمرضى، خاصة حين يتعلق الأمر بأطفال صغار ونساء حوامل يحتاجون أكثر إلى الرعاية والعناية.


وتحدثت الطبيبة المعنية عن تجاربها بشغف كبير وإسهاب شديد، مبرزة أن حبها لمهنة الطب وخدمة المرضى لا يمكن وصفه، مشيرة إلى أنها تجد نفسها في تقديم العلاج والخدمات الطبية للمرضى وتشعر بسعادة كبيرة كلما قامت بإجراء عملية توليد امرأة وتمر العملية بسلام وأمان، وفق تعبيرها.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-