الموس: الأسرة تحمي وتورث القيم ولذلك يجب دعمها وحمايتها وضمان استقرارها
أكد الحسين الموس، نائب رئيس مركز مقاصد للدراسات والبحوث، أن الذي يحمي ويورث القيم هي الأسرة، ولذلك يجب دعمها وحمايتها وضمان استقرارها.
وأوضح الموس في مداخلة له بندوة لمنظمة التجديد الطلابي، بعنوان: “مركزية مؤسسة الأسرة في تحصين القيم“، 16 مارس 2023 ببني ملال، والمنظمة في إطار فعاليات الدورة 23 من المنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي، أن قيم الإسلام هي قيم إنسانية، لأن الإسلام هو دين الفطرة.
وتابع، وقد أبان المنتخب المغربي مثلا عن هذا البعد الإنساني خلال مشاركه بمونديال قطر 2022، حيث تصدر المشهد بقيم رضا الوالدين والحفاظ الأسرة.
واعتبر الموس أن أمثال هذه القيم الإيجابية هي إرث مفتوح للتنافس بين الجميع، ذكورا وإناثا، مشددا أن هذا الإرث هو الإرث الحقيقي، لأنه إرث المعرفة والحضارة والإنسانية.
وعن مصادر استمداد الأسرة لهذه المكانة المحورية التي تحظى بها، قال الباحث الأكاديمي إن القرآن أكد على مركزية الأسرة في توريث القيم، مشيرا في هذا الصدد إلى عدد من الآيات القرآنية وقصص الأنبياء الدالة على هذه المعاني، كتوريث يعقوب عليه السلام لقيم التوحيد، وتوريث آل عمران لقيم العفة والطهارة، وتوريث موسى وأسرته لقيم التكافل الأ سري، وغيرها.
وأضاف، كما تستمد مصدرها من مقاصد الشريعة الإسلامية، والتي يقول الفقهاء بأنها خمس كليات كبرى، الدين والنفس والعقل والمال والنسل، معتبرا أنه لا توجد أي مؤسسة تحمي هذه الكليات جميعا وبنفس المستوى كمؤسسة الأسرة.
وتوقف الموس أيضا عند السنن القولية والفعلية للنبي الكريم، الدالة على دور الأسرة، كما تحدث عن القوانين الرسمية في بلدنا، المتعلقة بهذا الجانب، سواء ما ورد في الدستور أو في مدونة الأسرة.
وعن أنواع القيم، قال الموس إنها نوعان، أولهما قيم مرتبطة باستمرارية الأسرة، ومنها الزواج والتراحم والحوار والتشاور.. الخ، وثانيهما قيم مرتبطة بالعمران وتقدم الأوطان، ومنها التوحيد والإيمان والتعاون والتآزر والصدق والمساواة وغيرها.
بعد أن أكد الموس أن الزواج القائم على أحادية الجنس الذي يراد له من بعض القوى في العالم أن يكون هو الشكل الطبيعي للأسرة، بأنه تدمير للأ سرة وللجنس البشري كله، دعا كل الفاعلين، ومن مختلف المجالات، إلى القيام بدورهم في حفظ الأسرة، لأنها هي التي ستحفظ القيم، يقول الباحث الأكاديمي.
