رصيف الصحافة: التعامل مع الزلازل والتغيرات المناخية يقلق متخصصين بالمغرب
قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من “الأيام”، التي تساءلت عن الاستراتيجية المتخذة لمواجهة التغيرات المناخية، خاصة من طرف المغرب الذي يقع في خط الزلازل التي تخترق المنطقة العربية، وعن مدى وجود ارتدادات محتملة لزلزال تركيا المدمر على المغرب.
في هذا الصدد، أفادت إلهام بلفحيلي، باحثة في التغيرات المناخية متخصصة في دراسة الكوارث الطبيعية، بأنه يجب إعداد المواطن لمواجهة التغيرات المناخية وكيفية التعامل مع الكوارث.
وأضافت بلفحيلي أن التغيرات المناخية وتأثيراتها على البشرية جمعاء اليوم، هي نتاج الإنذارات التي كانت تطلق منذ التسعينات من القرن الماضي والتي تؤكد أن مواصلة البشر تدمير الحياة الطبيعية ستكون لها عواقب وخيمة، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى حدوث تغيرات غير عادية ستشكل حتما تهديدا لحياة البشر على هذا الكوكب.
ونفى ناصر جبور، باحث بالمعهد الوطني للجيوفيزياء، وجود معطيات حتى الآن بخصوص علاقة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا بالتغيرات المناخية الحالية التي يعرفها المغرب، مشيرا إلى أن مهمتهم داخل المعهد تتركز على مراقبة الحقول المغناطيسية الأرضية ومسار تموضع الكواكب ومدى تأثيرها على القشرة الأرضية.
وأضاف أن التغيرات المناخية، لكونها خارج مستوى الأرض، لا يمكن مراقبتها، في حين تتم حاليا مراقبة أسفل القشرة الأرضية والتغيرات التي تحدث فيها.
“الأيام” كتبت، أيضا، أن رابطة التعليم الخاص بالمغرب دعت إلى فتح نقاش عمومي لبحث تداعيات أزمة كورونا على منظومة التربية والتكوين، وما يحتاجه مستقبل المدرسة المغربية من تسريع لوتيرة الإصلاحات الواردة في الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015/2030 الصادرة عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، والمنصوص عليها في القانون الإطار 17 ـ 51.
كما طالبت الرابطة بتمتيع العاملين في مجال التربية والتكوين، سواء في القطاع العام أو الخاص، من الحقوق نفسها ومن الحماية الاجتماعية والتحفيزات، باعتبار أنهم جميعا يؤدون مهامهم النبيلة للارتقاء بمستوى التلاميذ المغاربة.
أما “الأسبوع الصحفي” فقد ذكرت أن وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، تعاقدت مع شركة فرنسية جديدة في مجال التواصل والاستشارة العمومية.
وأضافت الجريدة أن تعاقد الوزيرة مع شركة فرنسية يطرح تساؤلات كثيرة في ظل الأزمة الحاصلة مع الحكومة الفرنسية والبرلمان الأوروبي، خاصة وأن مؤسسات عمومية قررت فك الارتباط مع المؤسسات الفرنسية.
وتابعت بأن مدير الشركة الفرنسية المكلفة بالتواصل أصبح يتقدم في جميع الأنشطة ويتجاوز مهامه، مما أثار استياء الموظفين والأطر داخل الوزارة الذين أصبح دورهم محدودا في ظل انفراد الشركة الفرنسية بمسألة التواصل والتنظيم.
الأسبوعية ذاتها ورد بها أن عمدة الرباط، أسماء غلالو، قررت فرض ضريبة جديدة على سكان العاصمة، تتمثل في تسعيرة غريبة مقابل السماح لهم بركن سياراتهم أمام بيوتهم.
وحسب “الأسبوع الصحفي”، فإن قيمة الضريبة الجديدة التي فرضتها عمدة الرباط هي 100 درهم شهريا أو 1200 درهم سنويا، بينما القاطنون في شارع الحسن الثاني، عليهم دفع ما بين 260 درهما و350 درهما شهريا، وسكان أحياء أكدال وحسان والرياض 400 درهم شهريا.
قرار العمدة أثار انتقادات كبيرة لها في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر نشطاء أن هذه الضريبة محاولة من الرئيسة لإخفاء فشل زوجها، سعد بنمبارك، في تدبير شركة التنمية المحلية، بل وسجلت عليه اختلالات مالية.
“الأسبوع الصحفي” أفادت كذلك بأن السلطات المحلية بمدينة طنجة شنت حملات ضد البناء العشوائي الذي يغزو العديد من الأحياء، وخاصة حي الهرارش وحي الشجيرات اللذين عرفا انتشارا واسعا للبناء غير المرخص، مما دفع بالسلطات المحلية إلى هدم بعض المنازل دون فتح تحقيق بخصوص أعوان السلطة المتورطين في الموضوع.
ونقرأ ضمن مواد المنبر الإعلامي نفسه أن مواطنين أبدوا استياءهم من الوضعية المزرية التي يوجد عليها السوق الأسبوعي لمدينة دمنات، الذي تحول إلى مطرح لأطنان من النفايات دون أي تدخل من قبل المجلس البلدي.
وبالرغم من الأموال الطائلة التي صرفت على السوق الأسبوعي من المال العام، والتي بلغت حوالي 4 مليارات سنتيم، إلا أن معاناة التجار والمتسوقين مع برك الماء الراكد والمستنقعات والأوحال المنتشرة في السوق تطرح الكثير من التساؤلات حول حقيقة صرف هذه الميزانية الضخمة لإصلاح وإعادة تجديد السوق.
وإلى “الوطن الآن” التي نشرت أن فرنسا، التي تعيش هلعا حقيقيا جراء فقدها نفوذها في إفريقيا، لا تريد لأي فاعل أن يحل محلها، ولو كان هذا الفاعل هو “حليفها الاستراتيجي التقليدي” المغرب.
وتعليقا على الموضوع، أفاد خالد شيات، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، بأن علاقة المغرب بإفريقيا باتت تزعج كثيرا من الدول.
وقال سمير شوقي، مؤلف كتاب “محمد السادس، الملك الإفريقي ..20 سنة من الديبلوماسية المغربية في إفريقيا”، إن المغرب استطاع بخصوصيته أن يبقى في منأى من صراعات الكبار بإفريقيا.
وأضاف شوقي أن المغرب يركز على تنزيل رؤية خاصة لإفريقيا تشجع على التعاون “جنوب-جنوب”، وتكرس أسبقية مصلحة الدول الإفريقية عن التدافع السياسي الموروث عن الاستعمار.
بدوره، أورد أحمد التيجاني جالو، أستاذ بقسم اللغة والحضارة العربية بجامعة دكار، أن علاقات المغرب بإفريقيا تقوم على طابع شمولي تسنده رغبة مشتركة ودائمة في تعزيز التعاون.
وخصصت “الوطن الآن” ملفا لإصلاح مدونة الأسرة في المغرب، تطرقت فيه لعيوب 19 عاما من التنفيذ وطرحت مداخل للتجويد.
وبهذا الخصوص، ذكرت نادية تهامي، نائبة برلمانية بالغرفة الأولى، أن الوقت قد حان من أجل بلورة صيغة جديدة للمدونة بشكل توافقي يشارك فيه كل الفاعلين من مختلف الآفاق العلمية والمؤسساتية والمجتمعية، مع ضرورة الانتباه إلى أن الأمر لا يتعلق بصراع سياسي بقدر ما هو متطلب مجتمعي.
وشددت فاطمة الزهراء برصات، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، على مراجعة بنود تزويج القاصرات والإرث والبناء المفاهيمي للمدونة.
وقال عمر الداودي، محام بهيئة المحامين بالرباط، إن تعديل نصوص مدونة الأسرة لوحده لا يفي بالغرض، لأن الأمر يرتبط بمسألة العدالة الاجتماعية، مستغربا مطالبة قضاة يحكمون بمبالغ مالية في المتعة والنفقة في حين إن الحد الأدنى للأجر في أحسن الأحوال 2500 درهم، داعيا الدولة أن تأخذ ورش العدالة والعوز الاجتماعي الذي يطال بعض الأمهات والأبناء.