أخر الاخبار

ولمّا يولد ليوطي بعد يا نظام 62! (11) – العلاقات المغربية النمساوية قبل 240 سنة

ولمّا يولد ليوطي بعد يا نظام 62! (11) – العلاقات المغربية النمساوية قبل 240 سنة

 ولمّا يولد ليوطي بعد يا نظام 62! (11) – العلاقات المغربية النمساوية قبل 240 سنة

بتاريخ: 28 فبراير 2023، تمت زيارة كارل نيهاملمر Karl Nahamlmer.. المستشار الفيدرالي لجمهورية النمسا إلى المغرب على هامش المنتدى الاقتصادي المغربي النمساوي، في زيارة عمل حيث رافقه وفد هام من رجال الأعمال.


استقبال حار حظي به المستشار النمساوي رفقة الوفد المرافق له.. والسفيرة النمساوية بالرباط ايضا الدكتورة أنا يانكوفيتش Dr. Anna Jankovic من طرف رئيس الحكومة عزيز أخنوش وكذا وزير الخارجية السيد ناصر بوريطة.


* النمسا تدعم مغربية الصحراء

– هي مناسبة عمل مشترك بين المسؤولين بالبلدين حول التعاون الاقتصادي ومحاربة الإرهاب ومجال الطاقة الخ.الخ.. كانت مناسبة أيضا لتعبير المسؤولين النمساويين عن دعم النمسا للمقترح المغربي القاضي بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد واقعي وبراغماتي لحل هذا النزاع المفتعل.


خلال هذه المناسبة، ذكّر السيد ناصر بوريطة أن 10 دول أوربية تعترف بمغربية الصحراء.. في إشارة واضحة لاصطفاف غالبية دول العالم الى جانب الوحدة الترابية للمملكة المغربية وتقدم الدبلوماسية المغربية.. مقابل فشل وعزل الجزائر بخصوص ادعاءاتها الانفصالية بعد قرابة نصف قرن.


* العلاقات الدبلوماسية بين النمسا والمغرب قبل 240 سنة. با نظام 62!

الزيارة هاته، أدرجها البلدان في إطار الاحتفاء، بالذكرى الـ 240 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والنمسا.. وذلك على عهد السلطان مولاي محمد الثالث والإمبراطور جوزيف الثاني على النمسا.. حينما عُيِّن محمد بن عبد المالك سفيرا للمغرب بالديار النمساوية الأوربية، بهذا التاريخ بالذات: يوم 28 فبراير 1783م.


هذا الحدث التاريخي موثق في متاحف فيينا برسومات ولوحات لرسامين نمساويين وثقوا لبداية العلاقات الدبلوماسية بين الإمبراطوريتين. لذا قامت بهذه المناسبة، سفيرة النمسا بالرباط “أنا يانكوفيتش”، بإهداء لوحتين فنيتين منها إلى رئيس الحكومة المغربية.


* تمثيلية “السفراء” بالدول و”القناصلة” بالإيالات

للتذكير؛ ففي هذه الفترة كانت ما يسمى حاليا بالجزائر مجرد جغرافيا ترزخ تحت حكم القراصنة الأتراك.. (وإن شئت قلت عنهم أهل الخلافة العثمانيين بالشرق الإسلامي مقابل الخلافة المغربية بالغرب الإسلامي).. وكان يحكمها الداي محمد الخامس الذي جاء بعد الداي بابا علي أو (علي بابا واللصوص الاربعون إن شئت 😂)..


وكما جاء في الحلقة-86- من “الثقة فالوثيقة” للدكتور الصنايبي، نتحدى أي مؤرخ جزائري أو تركي أو فرنسي.. يأتينا بسفير واحد تم تعيينه بالجزائر التركية؛ ذلك أن السفراء كانوا يعينون بإسطنبول عاصمة دولة وامبراطورية بني عثمان.. – بينما القناصلة يعينون بالإيالات والأقاليم والوصايات التابعة للدول مثل “وصاية الجزائر التركية”.. وبالتالي يجد المؤرخون أنفسهم أمام: محمد بن عبد المالك كأول عينة من سفراء المغرب إلى النمسا موثقة ومؤرخة قبل 240 سنة؛ سفراء بين دول وإمبراطوريات ربطتها علاقات دبلوماسية، قبل أن يولد جد جد ليوطي، وقبل أن تُبعَثَ جزائر 62 للوجود بفضل تقرير مصير ممنوح من طرف الجمهورية الديغولية الفرنسية الخامسة، بدون وثيقة استقلال ولا جماجم! فافهم يا بوصبع blue!


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-