أخر الاخبار

د.عبد الحق الصنايبي & الثقة فالوثيقة: مع شيخ المؤرخين الجزائريين (5)

د.عبد الحق الصنايبي & الثقة فالوثيقة: مع شيخ المؤرخين الجزائريين (5)

 د.عبد الحق الصنايبي & الثقة فالوثيقة: مع شيخ المؤرخين الجزائريين (5)

ما زلنا نتابع تعرية الدكتور الصنايبي لكبير وشيخ المزورين بالجزائر “ابو القاسم سعد الله”.. في كتابه “محاضرات في تاريخ الجزائر الحديث (بداية الاحتلال)” المليء بالتناقضات، عبر سلسلة (الثقة فالوثيقة) (1).. حيث يحاول الشيخ عبثا، نسبة تاريخ الأتراك بإقليم جغرافيا الجزائر، لدولة وأمة لها تاريخ حتى هي، سماها “الجزائر”!


* الجزائر إيالة تابعة للأتراك..

– في الصفحة 30، تتضح جليا من خلال سرد المؤلف، تبعية إيالة الجزائر للإمبراطورية العثمانية. وذلك من خلال الكلام حول ما سُمِّي “بمشروع محمد علي” لحل قضية الجزائر. حيث يقول:


“وبناء على المشروع فقد عرض محمد علي على فرنسا أن تساعده في أن يصبح حاكما على طرابلس وتونس والجزائر. واقترح أن يمر جيشه بالساحل الأفريقي الشمالي محميا بأسطول فرنسي بحري. وطلب من فرنسا أن تمده مقدما بأربع سفن و28 مليونا من الفرنكات. وكان يرى أن السلطان العثماني سيكون راضيا لأن المشروع سيجعله يحصل على جزية سنوية شبيهة بالتي يدفعها إليه محمد علي من مصر.. وسيرضي المشروع ايضا فرنسا لأنها ستتخلص من مشكل الجزائر، وأوربا لأنها ستتخلص من القرصنة)


– ويضيف في الصفحة 31 قائلا:

“..كما أرسل تعليمات الى سفير فرنسا في اسطنبول بجس نبض السلطان حول الموضوع. ويقال ان التعليمات قد تضمنت إقناع السلطان بأن الحملة إذا قام بها محمد علي ستحقق جزية هامة من الولايات الثلاثة المتمردة عليه.. وقد قيل ان رأي الديوان العثماني كان في صالح المشروع في البداية ثم وقع التراجع عنه”


* التعليق

– اذاً باشا مصر محمد علي كان يهدف الى إقناع السلطان العثماني راجيا موافقته بضم ايالات ليبيا وتونس والجزائر إلى حكمه وسلطته مقابل إرضائه عبر رفع وزيادة عائدات الجزية لصالح السلطان والسلطنة العثمانية.


– كما أن مشروع محمد علي لحل قضية الجزائر كان يهدف الى إرضاء فرنسا واوربا ايضا.. بحيث سيخلصها من القرصنة وتهديداتها للسلم والأمن بالبحر المتوسط. وهو نفس ما يقوم به نظام الكابرانات اليوم من تهديد للسلم والأمن، الدولي والاقليمي بالمنطقة، عبر جلب إيران -حزب الله – وعناصر الحرس الثوري لتسليح وتدريب تنظيم البوليساريو الإرهابي). الأمر الذي يعطينا معرفة وعلما ويقينا بأن نظام الجزائر اليوم ما هو إلا وريث وامتداد لحكم ونظام قراصنة الجزاير التركية سابقا.


– يعلق الشيخ في الحاشية: ولعل صاحب الاقتراح الأول هو فرنسا وليس محمد علي. أي أن الفكرة في الأصل كانت فرنسية، تبناها محمد علي وهذا ما عرف “بمشروع محمد علي لحل فضية الجزائر”


– من الواضح إذا أن مصر وليبيا وتونس والجزائر كانت إيالات تابعة للإمبراطورية التركية. وبالتالي فكلام الشيخ المزور في الكتاب عن تاريخ جزائري ودولة جزائرية وأمة جزائرية مغالطة للقارئ تتماهى مع خطة ممنهجة من طرف نظام العسكر لإنشاء تاريخ لبلد ودولة تفتقد للهوية والحضارة والتاريخ! كانت مجرد جغرافيا تناوب على حكمها كل من استطاع الوصول إليها.

– ثم إن طلب محمد علي من السلطان التركي باسطنبول الموافقة على مشروعه، ثم رفض السلطان له. يقضي بأن شمال أفريقيا باستثناء المملكة الشريفة كانت ترضخ تحت الحكم أو الاستعمار التركي. ولم يكن وجود لشيء اسمه دولة او تاريخ خاص بها. فالحكم والتاريخ كان منسوبا للأتراك وليس لغيرهم. وليس ادل على هذا من قول شيخ المؤرخين الجزائريين في ص.31. كما اسلفنا: “… ستحقق جزية هامة من الولايات الثلاثة المتمردة عليه ..” فنعت الجزائر وتونس وطرابلس بالولايات لا يحتاج الى شرح وتفسير أكثر.


(1) رابط الحلقات على قناة الدكتور عبد الحق الصنايبي:


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-