من قلب باريس وبالإجماع: مجموعة (GAFI) ترفع المغرب من القائمة الرمادية
مقالة عبارة عن مقتطفات من مقال للصحفي اللبناني خير الله خير الله بالعرب اللندنية حول رفع مجموعة (GAFI) للمملكة المغربيّة من القائمة الرمادية.. ولعل أخطر ما في الأمر، أنه حدث في قلب باريس! وبالإجماع! أمر يعد في نظرنا بمثابة صفعة في وجه ماكرون وسياسة الخارجية الفرنسية الفاشلة تجاه المغرب وأفريقيا. وجواب من”مؤسسة خبرة واختصاص”على برلمان اوربي لا يمتلك الصفة.. ناهيك عن الخبرة والتخصص، لمحاكمة دول لا تدخل في نطاق جغرافيته ولا ضمن صلاحياته. برلمان منخور بالفساد المالي والرشاوي.
* مقتطفات :
– ليس رفع مجموعة العمل المالي (GAFI) المملكة المغربيّة من القائمة الرمادية.. وهي قائمة الدول الموضوعة تحت المراقبة فيما يتعلّق بتبييض الأموال واستخدامها في مجال الإرهاب، حدثا عاديا. ليس القرار الذي اتخذته مجموعة العمل المالي سوى ردّ واضح وصريح على أولئك الذين لا يفوّتون فرصة للإساءة إلى هذا البلد.
– لم يأت خروج المغرب من القائمة الرماديّة من فراغ. جاء إعلان المغرب خروجه من القائمة الرمادية بعد إيفاد المجموعة لفريق من الخبراء في يناير الماضي إلى المملكة لتقييم القوانين فيها..
خروج المغرب ودخول جنوب إفريقيا اللائحة الرمادية..
– من المفارقات أنّ رفع المغرب عن القائمة الرماديّة لمجموعة العمل المالي جاء في وقت دخلت فيه جنوب أفريقيا القائمة.. هل صار المغرب عقدة لجنوب أفريقيا كما هو عقدة النظام الجزائري وهاجسه؟
– مرّة أخرى القافلة المغربيّة تتقدّم. هل هذا هو السبب الحقيقي لتلك الحملات التي تتعرّض لها المملكة التي كانت دائما جسرا بين أوروبا والقارة الإفريقيّة..
في هذا السياق.. انعقد اجتماع الجمعية العمومية للمجموعة، التي تضمّ 37 دولة، في باريس واتخذ قرارا يقضي برفع المغرب من القائمة الرماديّة.. المكان مهمّ والتوقيت أهمّ. جاء الاعتراف بالدور الإيجابي الذي يلعبه المغرب في مجال مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال من قلب باريس وليس من أيّ مكان آخر. كان ذلك بالإجماع. إنّه ردّ على الذين يستخدمون البرلمان الأوروبي ودوائر أوروبيّة أخرى، في فرنسا وخارجها، لعرقلة مسيرة التقدّم المغربية ونهج الشفافيّة المتبع في المملكة بتوجيهات عليا لا تخفى على أحد..
– يعزّز قرار المجموعة الماليّة العالمية الموقع القيادي للمغرب في المنطقة وعلى الصعيد العالمي. أكثر من ذلك، يُعتبر القرار تكريسا لموقع المغرب الذي يواجه حاليا حملات تشنها جهات مختلفة لعرقلة مسيرته. هذه المسيرة التي جعلت منه واحة استقرار في منطقة مليئة بالمشاكل والأزمات. لعل أفضل ما يعبر عن هذه الأزمات ما آلت إليه تونس التي تواجه صعوبات في التعاطي مع الوضعين الاقتصادي والسياسي المنهارين. لا يمكن بالطبع تجاهل الانهيار الليبي المستمر، وهو انهيار لا حدود له يشبه إلى حد كبير الانهيار اللبناني. كذلك، لا يمكن تجاهل الأزمة العميقة للنظام الجزائري الذي يظنّ أن الشعارات البراقة تغني عن السعي إلى مواجهة أزمة الثقة القائمة بينه وبين الشعب الجزائري.
(يا ماكرون مبروك عليك/البرلمان الأوربي ارجع ليك)