"الجبهة الاجتماعية" تدعو إلى احتجاجات على موجة الغلاء في "ذكرى 20 فبراير"
في ظل ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، أعلنت الجبهة الاجتماعية المغربية عن تنظيم أشكال احتجاجية مختلفة في العشرين من الشهر الجاري، تنديدا بما وصفته بـ”الغلاء الفاحش” في الأسواق الوطنية طيلة الأيام الفائتة.
وتعتزم الهيئة خوض وقفات ومسيرات احتجاجية بجميع المدن المغربية، بالتزامن مع الذكرى الثانية عشر لانطلاق حركة 20 فبراير، وذلك تحت شعار “جميعا ضد الغلاء.. ومن أجل انتزاع المطالب والحريات”، داعية المواطنين إلى المشاركة في الأشكال الميدانية المرتقبة.
تأسيسا على ذلك، انتقدت الجبهة الاجتماعية “الغلاء الفاحش الذي فاق كل التوقعات وطال كل المواد، خاصة المواد الغذائية الأساسية، ناهيك عن المحروقات، في الوقت الذي راكم فيه وكدس الرأسمال الريعي والاحتكاري المفترس أرباحا وثروات خيالية”.
واستنكرت “إمعان الدوائر الرسمية في إدارة الظهر للمطالب الاجتماعية الأساسية والمستعجلة، خاصة التراجع عن الزيادات المهولة في أسعار المواد المعنية وتحسين الدخل، عبر الزيادة الإجمالية في الأجور وخفض الضريبة وإحداث درجة جديدة بالنسبة للموظفين”.
وبالتالي، أعربت الجبهة الاجتماعية المغربية عن دعمها لـ”جميع الاحتجاجات والمبادرات النضالية النقابية والعمالية والشعبية”، محملة الدولة “مسؤولية هذه الأوضاع”، داعية إلى “مواصلة النضال من أجل فرض التراجع عن الزيادات في الأسعار، وتأميم شركة لاسامير وإقرار السيادة الغذائية”.
يونس فراشين، المنسق الوطني للجبهة الاجتماعية المغربية، قال إن “الأشكال الاحتجاجية المرتقبة تعبير عن الغضب الاجتماعي المتوالي للمواطنين إزاء الزيادات التي طالت المواد الاستهلاكية الأساسية”، مبرزا أن “تلك الزيادات غير المسبوقة أدت إلى تضرر القدرة الشرائية للمغاربة”.
وأضاف فراشين، في تصريح ، أن “الحكومة عليها التدخل بحزم وقوة لردع المضاربين الذين يستغلون الظرفية الاقتصادية الصعبة لمراكمة الأرباح، دون أدنى اعتبار للطبقة الفقيرة الهشة التي تزداد فقرا بسبب غلاء المعيشة”.
وأردف بأن “الجبهة إطار للتعبير عن مطالب المواطنين، ومن ثم نؤكد تعبئتنا من أجل إنجاح هذه المحطة، وإشاعة روح التضامن بين سائر مكونات الجبهة خدمة لقضايا شعبنا”، لافتا إلى أن “الوقفات تخلد في الوقت نفسه ذكرى 20 فبراير التي تتزامن مع القمع السياسي لبعض الأصوات”.