جمعية تندد بأوضاع تدريس الأمازيغية بتزنيت
قال الفرع الإقليمي للجمعية الجهوية لأساتذة اللغة الأمازيغية بتزنيت إنه يتابع بقلق شديد الأوضاع الكارثية لملف تدريس الأمازيغية إقليميا، بسبب ما أسماه بـ”التدبير العشوائي والمزاجي للمديرية الإقليمية بتزنيت، في تغييب تام للحكامة وتكريس لمنطق التعاطي مع الملف بسلبية وانتقائية نتج عنها تهميش المادة واستهداف أطر تدريسها؛ ومنها ما طال أستاذ بالمدرسة الجماعاتية بأنزي”.
وأضاف التنظيم ذاته، في بيان ، أن “الوضع الاستثنائي المتردي زادت من لهيبه التعسفات التدبيرية والإدارية المفرطة للمديرية الإقليمية ومصالحها؛ ما قوض المنظومة التعليمية إقليميا نتيجة سوء التخطيط وضعفه، الذي ينضاف له العبث في التعاطي مع المشاكل المفتعلة المستهدفة للأمازيغية لغة وثقافة وأطر تدريسها بالإقليم، في خرق صارخ وصريح لمضامين دستور البلاد الذي يعتبر الأمازيغية لغة رسمية”.
ونددت الهيئة التربوية نفسها بطريقة التعامل مع اللغة الأمازيغية بمنطق الكيل بمكيالين، من خلال إصدار المديرية الإقليمية لمذكرة تهين فيها أساتذة تخصص الأمازيغية، في تغييب تام لأية مبررات قانونية وتربوية تمنع من تدريس الأمازيغية لمستويات دون غيرها بالسلك الابتدائي.
كما شجب الفرع الإقليمي سالف الذكر ما وصفه بـ”رغبة المديرية الإقليمية بتزنيت بتدريس الأمازيغية للمستويات الدنيا ترضية لخواطر أطراف تربطها بها مصالح نفعية متبادلة بعيدة كل البعد عن الهمّ التربوي، وعبثيتها نتيجة المزاجية والتدبير أحادي الجانب وما أسفر عنه من إغلاق للقاعات المخصصة لتدريس الأمازيغية”.
كما طالب التنظيم الأمازيغي عينه، في ختام بيانه، الوزارة الوصية على القطاع بإيفاد لجن مركزية مختصة للتحقيق فيما آل إليه التدبير التربوي بتزنيت في افتعال المشاكل بين الهيئات وتصفية الحسابات معها، في ظل قصور المديرية الإقليمية التي من المفروض أن تولي الأمازيغية مكانتها التي تستحق.