مهني يكشف الأسباب الرئيسية في نقص مادة الحليب ببلادنا و يطمئن المواطنين
تشهد بلادنا خلال الأشهر الأخيرة انخفاضا كبيرا في معدل إنتاج الحليب، حيث وصل ل50 في المائة بمختلف جهات المملكة، ماتسبب في ارتفاع ثمنه في الأوساط الفلاحية، و التعاونيات المنتجة له.
في هذا السياق قال جمال الادريسي ممثل عن مجموعة من التعاونيات المختصة في إنتاج الحليب بشمال المملكة، أن هناك عوامل عديدة أثرت بشكل كبير في نقص هذه المادة الحيوية ببلادنا، ولعل أبرزها قلة التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي الماضي، وتراجع مخزون المياه الجوفية التي تساعد في تربية المواشي المنتجة للحليب، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار العلف الأمر الذي يدفع الفلاحين إلى بيع الأبقار و الأغنام.
و أضاف الادريسي في تصريحه ، أن ظاهرة الجفاف التي تشهدها بلادنا دفعت أصحاب الضيعات الفلاحية و المنتجة للحليب إلى إقفال أبوابها، الأمر الذي ساهم في انخفاض معدل إنتاج الحليب عبر ربوع المملكة.
وختم المتحدث كلمته، بأنه على المواطن تفهم الوضع الراهن الذي تعيشه بلادنا، مؤكدا على أن هذه المرحلة عابرة، وسوف تعرف انفراجا كبيرا مباشرة بعد التساقطات المطرية المتوقع أن تعرفها بلادنا انطلاقا من شهر نوفمبر المقبل.
هذا، وحسب معطيات رسمية لوزارة الفلاحة، فإن سلسلة إنتاج الحليب تلعب دورا مهما سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو الغذائي، إذ تساهم في ضمان الأمن الغذائي للبلاد عبر تغطية 96 في المائة من حاجيات المواطنين من الحليب ومشتقاته.