موقع جريدة تارودانت بريس"الرسمي" : بعد إيقافه للمرة الثانية.. حمادي الجبالي يدخل في إضراب عن الطعام | Taroudant Press Officiel 2022
أعلن محامو حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية الأسبق والقيادي السابق بحركة النهضة، دخوله في إضراب عن الطعام إثر إيقافه أمس الخميس للمرة الثانية في شهرين.
ووفق الجزيرة نت، أفاد محامو الجبالي بأنه تم اقتياده الخميس من قبل فرقة مكافحة الإرهاب للتحقيق معه في مقر الأمن ببوشوشة في العاصمة.
وامتنعت وزارة الداخلية التي اتصلت بها رويترز عن التعليق على خبر اعتقال الجبالي، لكنها دعت إلى مؤتمر صحفي اليوم الجمعة دون الإدلاء بأي تفاصيل عن المؤتمر.
وترأس الجبالي، الحكومة التونسية خلال الفترة من ديسمبر 2011 وحتى فبراير 2013، كما ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2019.
وقالت الصفحة الرسمية للجبالي على فيسبوك "تم احتجاز رئيس الحكومة الأسبق المهندس حمادي الجبالي في سوسة (شرق) من طرف فرقة أمنية وحجز هاتفه الجوال وهاتف زوجته واقتياده الى وجهة غير معلومة".
وأضافت الصفحة أن قوات الأمن أرجعوا توقيف الجبالي إلى عدم حيازته لبطاقة تعريف وطنية، منع من الحصول عليها عندما تقدم لتجديدها مع جواز السفر منذ أشهر عديدة.
وحملت عائلة الجبالي الرئيس التونسي قيس سعيد كامل المسؤولية على سلامة رئيس الحكومة الأسبق الجسدية والنفسية، مهيبة بالمجتمع المدني والمنظمات الحقوقية "الوقوف أمام هذه الممارسات القمعية والتجاوزات اللا إنسانية على الحقوق والحريات المضمنة في الدستور"، وفق الصفحة.
من جانبه، توجه ماهر المذيوب مساعد رئيس البرلمان المنحل برسالة إلى رئيس نادي مدريد لرؤساء الحكومات دانيالو تيرك، يعلمه باعتقال الجبالي للمرة الثانية في أقل من شهرين.
وقال مذيوب في رسالته "إن السلطات التونسية تقوم باعتقال زميلكم حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية السابق، ويتم اقتياده إلى جهة غير معلومة وفي غياب محاميه، مع إجراءات غير عادلة تجاه عائلته ومقر عمله، ودون أدنى مراعاة لوضعه الصحي، مما تسبب في أزمة صحية خطيرة لزوجته".
من جانبه، ذكر راديو موزاييك الخاص، أن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب أذنت عشية الخميس بالاحتفاظ برئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي، على ذمة الأبحاث المتعلقة بشبهات تبييض أموال المنسوبة الى أعضاء من جمعية خيرية.
وفي 12 ماي الماضي، أعلنت الداخلية التونسية أنها أوقفت الجبالي وزوجته بتهمة "حيازة مواد خطيرة"، وجرى الإفراج عنه في يومه، بعد ضغوط حقوقية.
في السياق، أدانت حركة النهضة، في بيان الخميس، بشدّة ما قالت إنه "محاولات متكررة للزج بقيادات نهضوية في قضايا تعهد بها القضاء وختمت الأبحاث بشأنها عبر تهم كيدية مبنية على وشايات كاذبة".
واعتبرت النهضة محاولات الزج بقيادات منها في قضايا "محاولة يائسة ومفضوحة" من السلطة لتشويه الحركة والتحريض ضدها ولصرف اهتمام المواطنين عن قضايا البلاد الحقيقية.
وتعاني تونس، منذ 25 يوليوز 2021، أزمة سياسية حادة، حين بدأ الرئيس قيس سعيد فرض إجراءات استثنائية، منها حل البرلمان ومجلس القضاء وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وتبكير الانتخابات البرلمانية إلى 17 ديسمبر المقبل.